بعد الإمارات.. مصر تطلب من لبنان رسميا تسليم عبدالرحمن يوسف

بعد يوم من طلب إماراتي مماثل، طلبت الحكومة المصرية من نظيرتها اللبنانية رسميًا استرداد الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي، بدعوى صدور حكم غيابيبحقه بالسجن المشدد 3 سنوات بتهمة “إهانة القضاء”، حسب محاميه محمد صبلوح.
طلبان لاسترداد الشاعر المصري
وأوضح صبلوح في تصريحات لموقع “المنصة أنه” بوصول الطلب المصري يكون لدى السلطات اللبنانية طلبان لاستلام يوسف؛ حيث سبق ووصلهم طلب مماثل من الإمارات.
وأشار صبلوح إلى عدم وجود اتفاقية تسليم بين الإمارات ولبنان، لكن هناك اتفاقية مع مصر، إلا أن المادة 26 من الاتفاقية تمنع تسليم المعارضين السياسيين.
تحقيقات لبنانية
وقال إن يوسف خضع اليوم لتحقيق من المدعي العام التمييزي بشأن طلب الاسترداد الإماراتي، على أن تعقد جلسة أخرى بشأن الطلب المصري “لكننا في انتظار استكمال بعض الأوراق بشأنه”.
واحتجزت السلطات اللبنانية عبد الرحمن يوسف يوم 28 ديسمبر الماضي أثناء عودته من سوريا إلى تركيا عبر لبنان، بناءً على مذكرة تعاون أمني مع السلطات المصرية.
ونشر يوسف فيديو عبر إكس من المسجد الأموي أثناء زيارته لدمشق قبل توقيفه في لبنان، قال فيه “ندعو الله أن يوفِّق الشعب السوري وقيادته الجديدة لمواجهة كل هذه التحديات الشريرة التي يخطط لها العالم أجمع، وعلى رأس المخططين والمتآمرين أنظمة الخزي العربي وصهاينة العرب في الإمارات والسعودية ومصر وغيرها، ونقول لهم لن تستطيعوا أن تفعلوا شيئًا أمام طوفان التغيير”.
عريضة من 24 منظمة
وسبق وأدانت 24 منظمة حقوقية وأحزاب و109 أشخاص احتجاز السلطات اللبنانية لعبد الرحمن يوسف، مطالبين بالإفراج الفوري عنه.
واعتبروا، في عريضة نشرتها المفوضية المصرية للحقوق والحريات، هذا الإجراء “مثالًا صارخًا على ممارسات القمع العابرة للحدود، التي تُستخدم بشكل منهجي لإسكات الأصوات المعارضة والمدافعين عن حقوق الإنسان خارج حدود بلدانهم”.
وذكرت العريضة أن احتجاز عبد الرحمن “يمثل استغلالًا غير مشروع للاتفاقيات الأمنية الدولية لتصفية الحسابات السياسية مع المعارضين، ويُظهر توجهًا خطيرًا نحو توظيف التعاون الأمني الدولي كأداة لقمع الحريات الأساسية وتقييد حق الأفراد في التعبير عن آرائهم”.