منذ شهر ونصف.. الداعية محمود شعبان يواصل إضرابه الكلي عن الطعام

كشفت مصادر حقوقية عن دخول الداعية وأستاذ الحديث بجامعة الأزهر الدكتور محمود شعبان في إضراب كلي عن الطعام داخل محبسه الانفرادي بسجن وادي النطرون.
محاكمة جديدة
وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد أحالت الداعية المعروف محمود شعبان و36 مصرياً آخرين، بينهم أعضاء بالجبهة السلفية، إلى المحاكمة الجنائية.
ووجهت لهم المحكمة تهم إحياء الجهاز السري للتنظيم تحت مسمى “لجان العمليات النوعية”، وتضم قائمة المحالين للمحاكمة القيادي إسلام الصياد، وهشام مشالي وأشرف عبد المنعم، عضوي اللجنة العلمية بالجبهة.
وقيادات الجبهة السلفية المشار إليهم في هذه القضية سبق تدويرهم في 3 قضايا سابقة، وبينها حكم نهائي بات ضد الدكتور إسلام الصياد، وأنهى فترة عقوبته، إلا أنه أعيد تدويره في 3 قضايا أخرى عن اتهامات مماثلة، وهو ما تم مع بقية قيادات الجبهة السلفية، حيث تم تدويرهم أيضا في قضايا عن اتهامات مماثلة لأكثر من مرة.
كما جددت السلطات احتجاز الداعية محمود شعبان في قضيتين إحداهما منذ 10 سنوات والثانية أثناء وجوده داخل المعتقل، بعد انتهاء فترة الحكم عليه في 22 مايو 2024، وسبق له أن قضى عقوبة الحبس المشدد 5 سنوات بتهمة الالتحاق بالجيش السوري الحر، بعدما حكم عليه من محكمة أول درجة بالسجن المشدد 15 سنة، وتم تخفيفها من محكمة النقض (أعلى درجة تقاضي) إلى السجن 5 سنوات.
وقالت هيئة الدفاع عن شعبان، لموقع “العربي الجديد”، إن موكلها أنهى عقوبة السجن كاملة المقضي بها عليه وهي خمس سنوات، وأنها منذ انتهاء فترة العقوبة لم تتمكن من تنفيذ قرار إطلاق سراحه رغم قضاء الحكم بالكامل، لتفاجأ بتدويره في قضيتين، الأولى قديمة له كانت منذ عام 2014 وتوقف التحقيق فيها منذ أكثر من ست سنوات وحتى الآن، والثانية إعادة تدويره بقضية جديدة، حملت الرقم 595 لسنة 2021، نيابة أمن الدولة العليا، والتي أحيل فيها للمحاكمة.
انتهاكات داخل محبسه
ويعاني الداعية محمود شعبان (53 عاماً)، المحتجز في زنزانة انفرادية بسجن وادي النطرون 430، طوال فترة اعتقاله من نقص في الرعاية الطبية وقسوة الظروف، ما أدى إلى مشاكل صحية حادة استوجبته استخدام كرسي متحرك، كما أنه يعاني من شلل مؤقت ويعاني حاليًا من غليان واسع النطاق في جسمه، وهو ما تفاقم بسبب نقص الرعاية الجلدية المتخصصة.