التحقيق مع أستاذ بجامعة القاهرة بسبب قصيدة عن سوريا

ضمن النهج المشدد للحكومة وأجهزتها ضد الثورة السورية، قررت جامعة القاهرة إحالة المدرس بقسم التاريخ الإسلامي بكلية دار العلم السيد علي خلف، إلى التحقيق بالجامعة، وذلك بعد إلقائه قصيدة عن سوريا.
وقال مصدر مسؤول بجامعة القاهرة، في تصريحات لموقع القاهرة 24، إن تحويل أستاذ بكلية دار العلوم للتحقيق بسبب إلقاء قصيدة عن سوريا، جاء لأسباب أكاديمية أخرى وليس فقط سوريا.
منافيا للأعراف الأكاديمية
وأضاف المصدر أن الدكتور ألقى بالفعل القصيدة داخل المحاضرة، مشيرًا إلى أنه حتى لم يُجرَ التحقيق معه، لافتًا إلى أن الكلية طلبت التحقيق معه لِما رأته منافيًا للأعراف الأكاديمية، على أن يتم التحقيق معه بعد أيام.
نهج متشدد ضد الثورة الثورة
ومنذ نجاح الثورة السورية في الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد، وتتخذ السلطات المصرية موقفا عدائيا واضحا من الشعب السوري وقادتها الجدد.
حيث منعت في البداية الاحتفالات بالقاهرة بنجاح الثورة، واعتقلت عددا من القائمين عليها قبل أن ترحل البعض منهم، كما تتعنت حتى الآن في رفع علم الثورة السورية على سفارة دمشق بالقاهرة.
ورغم فرض ما يعرف بالموافقة الأمنية على السوريين الراغبين في دخول مصر، وتصل تكلفتها إلى أكثر من ألف دولار للشخص الواحد، إلا أن السلطات المصرية قررت مؤخرا منع دخولهم وبشكل نهائي.
كما تواصل الأذرع الإعلامية الموالية لنظام السيسي الهجوم على الإدارة السورية الجديدة وقائدها أحمد الشرع، باعتبار أن الدولة السورية انتهت بزوال نظام بشار الأسد.
على المستوى السياسي لم ترسل القاهرة أي مبعوث لها إلى سوريا منذ نجاح الثورة، كما لم تستقبل أي مسؤول منها أسوة بتركيا ودولا عربية وأجنبية، وهو ما وصفه مراقبون بتخلي مصر عن دورها المعهود تجاه القضايا الإقليمية الكبرى.