لجنة حكومية إسرائيلية توصي بالاستعداد للحرب مع تركيا.. ما الأسباب؟

في ظل الحرب الدائرة في غزة وتوسعها لتصل إلى لبنان وإيران واليمن، أوصت لجنة فحص ميزانية الأمن وبناء القوة المعروفة إسرائيلياً بـ”لجنة ناجل” الحكومة الإسرائيلية بالاستعداد لمواجهة مباشرة مع تركيا، وفقًا لأحدث تقرير لها.
وتحذر اللجنة، التي أنشأتها الحكومة، من أن طموحات تركيا لاستعادة نفوذها في العصر العثماني يمكن أن تؤدي إلى تصاعد التوترات مع إسرائيل، وربما تتصاعد إلى صراع.
أكثر من الخطر الإيراني
ويسلط التقرير الضوء على خطر تحالف الفصائل السورية مع تركيا، مما يخلق تهديدًا جديدًا وقويًا لأمن إسرائيل.
وجاء في التقرير أن “التهديد من سوريا يمكن أن يتطور إلى شيء أكثر خطورة من التهديد الإيراني”، محذراً من أن القوات المدعومة من تركيا قد تعمل كوكلاء، مما يؤدي إلى تأجيج عدم الاستقرار الإقليمي.
ويأتي تقييم اللجنة وسط سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحازمة بشكل متزايد في المنطقة، والتي يعتبرها بعض المحللين معادية لمصالح إسرائيل.
زيادة ميزانية الدفاع
وقدمت لجنة ناجل توصياتها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، والتي تحدد استراتيجية شاملة لمعالجة التهديدات الناشئة.
وتقترح اللجنة زيادة ميزانية الدفاع بما يصل إلى 15 مليار شيكل سنويا على مدى السنوات الخمس المقبلة لضمان أن جيش الدفاع الإسرائيلي مجهز للتعامل مع التحديات التي تشكلها تركيا، إلى جانب التهديدات الإقليمية الأخرى.
وتحدث نتنياهو عن التقرير قائلا: “إننا نشهد تغيرات جوهرية في الشرق الأوسط. لقد كانت إيران منذ فترة طويلة أكبر تهديد لنا، ولكن هناك قوى جديدة تدخل الساحة، وعلينا أن نكون مستعدين لما هو غير متوقع. ويقدم لنا هذا التقرير خارطة طريق لتأمين مستقبل إسرائيل”.
توصيات اللجنة
وللاستعداد لمواجهة محتملة مع تركيا، أوصت اللجنة بالإجراءات التالية:
– أسلحة متقدمة: الحصول على طائرات مقاتلة إضافية من طراز F-15، وطائرات للتزود بالوقود، وطائرات بدون طيار، وأقمار صناعية لتعزيز قدرات إسرائيل الهجومية بعيدة المدى.
– أنظمة الدفاع الجوي: تعزيز قدرات الدفاع الجوي متعددة الطبقات، بما في ذلك القبة الحديدية، ومقلاع داود، وأنظمة السهم، ونظام الدفاع العامل بالليزر الجديد، الشعاع الحديدي.
– أمن الحدود: بناء حاجز أمني محصن على طول وادي الأردن، الأمر الذي من شأنه أن يمثل تحولاً كبيراً في استراتيجية إسرائيل الدفاعية على الرغم من التداعيات الدبلوماسية المحتملة مع الأردن.