كيف أُجبر نتنياهو على الهدنة؟

بعد 467 يوما من الحرب على غزة أُبرمت الهدنة، الصفقة التي جاءت بوساطة أمريكية مصرية قطرية، وضعت نهاية الحرب الدائرة منذ أكثر من 15 شهرا، الاتفاق يبدأ 19 يناير الجاري على 3 مراحل رئيسية تتخللها مراحل فرعية.
لكن ما الذي أجبر إسرائيل على التهدئة الآن؟
أولا: عوامل داخلية
صمود الفصائل
على مدى أكثر من عام والفصائل صامدة في الميدان، راهنت إسرائيل على إبادتها لكنها فشلت لكنها تكبدت خسائر فادحة.
صبر الشعب
الشعب الغزاوي سطّر شجاعة وصبرا أسطوريا، فرغم آلة الحرب الغاشمة واستشهاد قرابة الـ 50 ألفا، وجرح وإصابة ودفن عشرات الآلاف الآخرين، إلا أنه أثبت مع تتابع الأيام قدرته على البقاء.
الحاضنة الشعبية
محللون اتفقوا عن أن الشعب كان رقما صعبا في معادلة الحرب، وبسبب احتضانه الفصائل أنجح المفاوضات التي انصاعت لرغبة أصحاب الأرض.
فشل نتنياهو
منذ اليوم الأول للحرب أعلن “نتنياهو” أن هدفه القضاء على الفصائل، ومع تتابع الشهور لم يتحقق ما طلبه وأصر على استكمال العدوان.
ثانيا: عوامل خارجية
المفاوض المحنك
سياسيون أكدوا أن المفاوضات تحتاج إلى حنكة وصبر طويل، وهذا ما ماتحلى به المفاوض الفلسطيني حتى وإن ضُغط عليه من قبل القاصي والداني.
فشل الاغتيالات
اغتالت إسرائيل عدد من قادة الفصائل بغية الضغط على البقية، لم تفلح تلك المحاولات وجعلت من بقى يصر على البقاء مفاوضا أو في الميدان.
الضغط الأمريكي
أخيرا أتت الضغوط الأمريكية أكلها على إسرائيل، مراقبون ذكروا أن إدارة “بايدن” و “ترامب” كانا سببا رئيسا، في إرغام “نتنياهو” على القبول بإعلان الهزيمة أو الصفقة.
الدور القطري والمصري
لعب الطرفان المصري والقطري دورا بارزا في إنهاء الحرب، مصر كانت حاضرة في الاجتماعات حفظا لأمنها القومي، كما أن قطر كان لها الدور الأبرز في تقريب وجهات النظر.
ما الأسباب الأخرى لهزيمة إسرائيل؟