عربي ودوليمحلي

حذرت من حشد عسكري بسيناء.. مواقع عبرية تشن هجوما واسعا على مصر

في مشهد متكرر على مدار الشهور الماضية، شنت وسائل إعلام تابعة للاحتلال هجومًا على مصر بعد زيادة الجيش المصري من تمركز دباباته على الجانب الآخر من معبر رفح الفلسطيني.

وفي تقرير لموقع “zman” الإخباري الإسرائيلين زعم كاتبه أن العديد من الدبابات المصرية موجهة مدافعها نحو الحدود الإسرائيلية من الجانب الآخر لمعبر رفح.

تسليح رغم ضعب الاقتصاد

وأوضح أنه على الرغم من الصعوبات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها، تشهد مصر حاليًا حملة مشتريات عسكرية كبيرة.

وأضاف الموقع العبري أن مصر بدأت مؤخرًا في استلام أولى طائرات “رافال” المقاتلة من فرنسا، كما أنها تستثمر مبالغ ضخمة في برنامج لتحسين أسطول دبابات “أبرامز” الأمريكية التي يستخدمها جيشها.

كما زعم أنه لعدة سنوات، غضت القوات المصرية في سيناء الطرف عن تهريب الأسلحة إلى حماس في غزة، على الرغم من أن اتفاقية السلام مع مصر تحد من نشاط إسرائيل ضد تصرفات القاهرة أو تقاعسها. ولكن في الآونة الأخيرة، أشار كثيرون إلى ضرورة مراقبة التطورات في مجال القوة العسكرية المصرية.

قلق إسرائيلي

وأعرب مسؤولون سياسيون في تل أبيب عن قلقهم إزاء الحشد العسكري غير المسبوق في مصر، بما في ذلك بناء الأنفاق والجسور فوق قناة السويس. وحذروا من أن هذه التطورات قد تسهل الانتشار السريع للقوات المصرية في شبه جزيرة سيناء وربما عبر الحدود مع إسرائيل.

وزعم الموقع العبري أنه خلافًا لتقارير الجيش الإسرائيلي، فإن مصر تمتلك أكثر من عشرة أنفاق تربط بين رفح في قطاع غزة ونقاط عميقة في شبه جزيرة سيناء، ولم يتم تدميرها بعد. وزعم الموقع أن ما ورد أعلاه يشكل انتهاكًا واضحًا للقيود المنصوص عليها في اتفاقيات كامب ديفيد، وهو موضوع نقاش حاد بين المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين والمصريين.

مساعدة في مواجهة داعش

وبحسب يوني بن مناحيم، الخبير الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط، فإن هناك منشورات تشير إلى أن إسرائيل لعبت دورًا مباشرًا في دعم حملة الجيش المصري ضد داعش في سيناء، من خلال تقديم المساعدة والمعلومات الاستخباراتية.

والآن يشكو المسؤولون في تل أبيب من أن مصر أظهرت جحودها، على الرغم من أن إسرائيل منحت مصر تنازلًا غير عادي بالسماح لها بنشر قوات عسكرية كبيرة في سيناء لمحاربة داعش.

واختتم التقرير العبري: “ليس هناك شك في أن إسرائيل يجب أن تبقي عيونها وأذنيها مفتوحتين فيما يتعلق بالجهد العسكري المصري. فهل تم ذلك؟ غير مؤكد.” وأكد الموقع العبري أنه يجب على إسرائيل أن تثق بنفسها وألا تبقى أسيرة لأي مفهوم يرتكز على واقع لحظي، حيث أنه في الشرق الأوسط، تتغير الأمور في دقائق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى