تصادم بين ترامب والسيسي

سجال كبير بين مصر وأمريكا حول الفلسطينيين.
ماذا يحدث؟
بعد أسبوعين من دخوله مجددا البيت الأبيض، اقترح الرئيس الأمريكي “ترامب” تهجير الفلسطينيين بغزة لمصر والأردن، الاقتراح نزل على القاهرة وعمان كالصاعقة وتوالت البيانات.
الخارجية المصرية أصدرت بيانا رفضت فيه الاقتراح الأمريكي، وقالت في بيان، “نعرب عن استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
ومثل مصر رفض الأردن، حيث أشارت الخارجية، إلى أن موقف الأردن من تهجير الفلسطينيين ثابت لا يتغير وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام اللذين نريدهما جميعا”.
لم ييأس “ترامب” وقال إنه أجرى اتصالا مع السيسي، معتقدا أن مصر والأردن ستقبلان بتهجير الفلسطينيين لأراضيهم، وأوضح “ترامب” لصحفيين قائلا “أتمنى أن يأخذ السيسي بعض الفلسطينيين وأنا متأكد من أنه سيساعدنا وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضا”.
بعدها بقليل نفت مصر ما ساقه “ترامب” جملة وتفصيلا، حيث قال مصدر رفيع مسؤول، “هذا لم يحدث وأي اتصال هاتفي لرئيس الجمهورية يتم الإعلان عنه وفقا للمتبع مع السادة رؤساء الدول خاصة فيما يتعلق باتصال على هذا المستوى وفي هذا التوقيت الدقيق”.
الرفض الرسمي للتهجير تبعه رفض نقابي وحزبي وبرلماني، وأشار رئيس مجلس النواب حنفي جبالي، إلى أن الأطروحات المتداولة بشأن تهجير الفلسطينيين تتجاهل تماما الحقيقة الراسخة بأن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاعا جغرافيا بل قضية شعب يناضل من أجل حقوقه التاريخية المشروعة.
“نرفض دعوة ترامب لتهجير الفلسطينيين وندعو للتمسك بالاستقلال الوطني”، حسب بيان لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي.
الأزهر الشريف أيضا أصدر بيان حاد اللهجة، بيّن فيه، “على الفلسطينيين التمسك بأرضهم والتشبث بقضيتهم وقضيتنا وقضية شرفاء العالم”.
الحراك الرافض للتهجير على الأرض سيتم تنظيمه خلال أيام، من خلال مظاهرات ووقفات في مناطق متفرقة، وأعلن اتحاد القبائل والعائلات المصرية يدين موقف ترامب وتصريحاته حول تهجير الفلسطينيين ويؤكد دعمه لمواقف الدولة المصرية.
هل تنجح مصر في وقف مسلسل تهجير الفلسطينيين؟