إزالة مقبرة محمود سامي البارودي التاريخية.. وحفيدته: عمرها 200 عام

بعد نحو 3 أشهر من التوقف على إثر الغضب الشعبي، عادت سلطات محافظة القاهرة إلى عمليات الهدم الواعسة التي بدأتها بمقابر القاهرة التاريخية وخاصة الإمام الشافعي.
جاء ذلك بعدما أعلنت أسرة رئيس وزراء مصر الأسبق محمود سامي البارودي هدم مقبرته الواقعة ضمن منطقة الإمام الشافعي، على الرغم من محاولاتها حثيثة لوقف القرار، وإنقاذ المقبرة التاريخية التي يصل عمرها إلى 200 عامٍ.
وقالت السيدة قمرية حسن مراد، وهي حفيدة محمود سامي البارودي، في تصريحات لـ القاهرة 24، إن جدها كان رئيس وزراء مصر وشخصية عامة ومعروفة، وناضل وحارب لمصر وشارك بالثورة العُرابية، مضيفة: مقبرة الشاعر محمود سامي البارودي وأبنائه بها رخام مكتوب عليه بالذهب تم استيراده من دولة إيطاليا، والمقبرة تاريخية.
محاولات حثيثة باءت بالفشل
وأشارت حفيدة البارودي، إلى أنها أجرت محاولات هدة لوقف القرار على مدار عامين، إذ خاطبت اليونسكو لإنقاذ المقبرة، كما أنها تواصلت مع عددٍ من المسؤولين ولكن لم تتمكن من وقف القرار، مردفةً: عملنا كل حاجة ممكن تتصوروها ولم نتمكن من إيقاف قرار الهدم؟! خاطبت اليونسكو وتواصلت مع المسؤولين على مدار عامين نحارب قرار الهدم وفوجئنا بالإزالة.
وأردفت: فوجئت بالتربي يتواصل معي وقالي الحقوا هيجوا يهدوا، وعلى الفور نقلت رفات الموتى إلى مدفن آخر جديد، واشتريت تربة جديدة لنقل رفات موتى عائلتي، ونقلت أيضًا التركيبات الموجودة كلها بالنحاس والرخام المكتوب عليه بالذهب.
من 900 متر إلى 60 متر
وأشارت إلى أن المقبرة المقديمة كان مساحتها تبلغ 900 متر، فيما تبلغ التربة الجديدة مساحة الـ 60 مترا، وتم نقل جيع أموات العائلة إليها.
عودة للهدم
وكانت الحكومة قد أعلنت أواخر أكتوبر الماضي وقف عمليات الهدم التي شهدتها منطقة مقابر الإمام الشافعي بالقاهرة التاريخية، بعد جدل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، والمطالبة بوقف الهدم في المناطق التراثية.
وقال رئيس الحكومة مصطفى مدبولي إن الدولة مهتمة بالمنشآت سواء كانت مسجلة كآثار وينطبق عليها قانون الآثار، أو المباني التراثية ذات القيمة العالية، مشيرا إلى إصدار تكليفات فورية لكل الوزارات المعنية بالوقف الفوري لعمليات الهدم، والتأكيد على عدم المساس بأي مبنى ذي قيمة في المنطقة.