ترجمات

الجارديان: السيسي وعبدالله مرعوبان من اقتراح تهجير الفلسطينيين

قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إن الغضب الدولي في الأيام الأخيرة ركز على اقتراح “دونالد ترامب” بأن تتولى الولايات المتحدة “ملكية” غزة، وأن يتم تهجير أكثر من مليوني فلسطيني للسماح بتحويل المنطقة من “موقع هدم” إلى “ريفييرا” في الشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة أنه في الأردن ومصر، أثار الطلب بأن يقبل كلا البلدين أعدادا هائلة من الفلسطينيين من غزة – ربما على أساس دائم – قلقا متساويا، رفض زعماء البلدين الاقتراح على الفور، ويتجه الملك الأردني عبد الله الثاني والسيسي إلى “واشنطن” في محاولة لإقناع “ترامب” بتغيير المسار.

وقال “نيل كويليام”، الزميل المشارك في برنامج الشرق الأوسط في مركز “تشاتام هاوس” للأبحاث في “لندن”: “إنهم مرعوبون من أن تصبح سياسة إسرائيل لنقل السكان حقيقة واقعة”.

يعلم عبد الله والسيسي أنهما عُرضة لأسلوب “ترامب” المميز في التعامل مع الجغرافيا السياسية، حيث تعتمد اقتصادات بلديهما وأمنهما بشكل كبير على مستويات ضخمة من المساعدات والتجارة الأمريكية.

قال “كويليام”: “إن الأردنيين قلقون للغاية من أن ما يحدث في غزة (قد يفتح) الباب أمام ضم (إسرائيل) للضفة الغربية”.

وواجهت السلطات في الأردن شهورا من الاحتجاجات المحلية التي دعت إلى اتخاذ تدابير أقوى لدعم الفلسطينيين، وأي تحرك للامتثال لمطالب ترامب سيُنظر إليه على أنه خيانة للقضية الفلسطينية.

لكن الأردن لديه معاهدة سلام مع “إسرائيل” وعلاقات عسكرية واقتصادية وثيقة مع الولايات المتحدة، كما أنه يتلقى مساعدات مالية ضخمة وحيوية من “واشنطن”، ما يمنح “ترامب” نفوذا كبيرا، ويشير المسؤولون في عمان بشكل خاص إلى “عملية الموازنة” التي تتطلبها المملكة.

وفي القاهرة، يشكل الأمن مصدر قلق كبير، وخاصة في المنطقة شديدة الحساسية في صحراء سيناء حيث اقترح البعض بناء مخيمات ضخمة للاجئين. ورفضت مصر السماح للفلسطينيين في غزة بالفرار إلى أراضيها أثناء الحرب التي استمرت 16 شهرا هناك، خوفا من تدفق هائل ومزعزع للاستقرار قد يصبح دائما.

وتعاني مصر أيضا من مشاكل اقتصادية عميقة، على الرغم من تلقيها كميات هائلة من المساعدات من الولايات المتحدة وأماكن أخرى، وقال “كويليام”: “مصر دولة ضخمة ولكن هذا من شأنه أن يأتي بتكلفة اقتصادية ضخمة. الاقتصاد المصري يعاني بالفعل من مشاكل هائلة”.

تكافح أجهزة الأمن في مصر للسيطرة على السخط ويخشى المسؤولون أن يؤدي عدم الاستقرار الجديد إلى حركة احتجاجية جماهيرية أخرى مثل عام 2011.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى