إعلام عبري: مصر أصبحت جبهة قوية تهدد إسرائيل وجوديا

بعد انتهاء الحرب في غزة أصبح أكثر ما يهم المحللين الإسرائيليين هو الجيش المصري وقدرات تسليحه المتطورة، في ظل انتشاره غير المسبوق في شمال سيناء بالقرب من معبر رفح.
فتحت عنوان “تهديد وجودي” قال تقرير لموقع “Bhol” الإخباري الإسرائيلي، إن مصر أصبحت جبهة قوية تهدد إسرائيل حيث يمكنها نقل 500 دبابة في ليلة واحدة عبر قناة السويس.
وقال كبار الباحثين بمركز ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب، البروفيسور عوزي رابي، إن مصر أصبحت قوة لا يستهان بها في المنطقة وجيشها بات من أحدث جيوش الشرق الأوسط.
الحشد العسكري في سيناء
وعن الحشد العسكري المصري في سيناء قال رابي: “إن توسع البنية التحتية في سيناء، بما في ذلك المطارات والمخابئ ومستودعات الاتصالات والأنفاق، هي حقائق لا جدال فيها، ومنذ أحداث السابع من أكتوبر 2023، بات من الواضح أن الضعف قد يؤدي إلى التراجع”، مؤكدا أن الحشد البحري المصري، بات يُنظر إليه على أنه يشكل أكبر تهديداً.
وتابع: “إن التفسير الذي تقدمه مصر لأنشطتها في سيناء بأنها يتعلق بالأمن القومي، خاصة بعد أحداث غزة. بأنها حصلت على إذن بإرسال قوات إلى سيناء لمحاربة داعش، وهناك نظام تعاون بين إسرائيل ومصر، ومع ذلك، فأن القوات العسكرية في سيناء لا توحي بأنها لمحاربة تنظيمات مسلحة بل لجيش نظامي كالجيش الإسرائيلي، ولذلك فنحن ليس لدي رفاهية عدم الخوف”.
جيش ضخم
وفي سياق آخر، قال اللواء (احتياط) يعقوب عميدرور، على راديو “جيل إسرائيل”، إن مصر تمتلك جيشا ضخما للغاية مزودا بأسلحة، بعضها متطور للغاية، ومن الناحية الفنية قادرة على القيام بشيء عسكري ضد تل أبيب.
بينما قال تقرير لإذاعة FM93 إن الجيش المصري لديه القدرة على نقل 500 دبابة من قناة السويس إلى نيتسانا في ليلة واحدة، والجيش الإسرائيلي لا يملك القدرة على الرد على ذلك.
ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية “كان 11″، فإن مصادر رسمية أكدت أن إسرائيل رصدت عددا من الخروقات لبنود اتفاق السلام مع مصر، لكن المصادر سارعت إلى توضيح أن هذه ليست خروقات خطيرة تشير إلى نية المساس بالاتفاق التاريخي.
وأوضحت أن هذه التصريحات جاءت على خلفية المخاوف المتزايدة من التعزيزات المصرية، تمهيدا لحرب محتملة مع إسرائيل.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير: “لا نرصد أي نوايا من جانب مصر للإضرار باتفاقية السلام”، مضيفا: أن “إسرائيل طالبت مصر بالالتزام بالاتفاق، لكن هذه ليست انتهاكات صارخة”.
وبحسب التقرير فقد أضاف مسؤولون إسرائيليون في محاولة لطمأنة الجمهور: “بعض التقارير التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي هي أخبار كاذبة، أو وثائق قديمة أو مواد ليست من سيناء على الإطلاق”.