ترجمات

ماذا وجدت إسرائيل بعد تشريح جثة الشهيد يحيى السنوار؟

الملاحظة الأبرز كانت ارتفاع نسبة الكافيين في دم السنوار مما يشير إلى استهلاك مكثف للمنبهات دون وجود أي مؤثرات عقلية أخرى

كشفت إسرائيل عن بعض تفاصيل التقرير النهائي للفحوصات الطبية، التي أجريت على جثمان الشهيد يحيى السنوار، قائد حركة “حماس” في غزة، والذي استشهد في مواجهة عسكرية في خان يونس بوسط قطاع غزة أكتوبر الماضي.

وحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن التقرير الذي أعده الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة يحمل أبعادا استخباراتية واستراتيجية، حيث يقدم صورة أوضح عن أحد أبرز الشخصيات التي لعبت دورا رئيسيا في هجمات السابع من أكتوبر.

من جانبها، ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية أن التقرير يخضع لدراسة معمقة من قبل مسؤولين عسكريين لتقييم أبعاده المختلفة، مشيرة إلى أن نتائجه قد تكون ذات أهمية مستقبلية من الناحية السياسية والعسكرية.

ارتفاع نسبة الكافيين

استنادا إلى الفحوصات السُّمية التي أجريت على دماء السنوار، فقد أظهرت النتائج عدم وجود أي أثر للمخدرات، بما في ذلك “الكبتاجون”، وهي مادة سبق أن وردت تقارير بشأن استخدامها في النزاعات المسلحة.

وأما الملاحظة الأبرز، فكانت ارتفاع نسبة الكافيين في دمه، مما يشير إلى استهلاك مكثف للمنبهات، دون وجود أي مؤثرات عقلية أخرى.

تعمد إخفاء أثر الجريمة

وفق صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، فقد تم إجراء عملية التشريح في معهد أبو كبير للطب الشرعي التابع لكلية الطب في جامعة تل أبيب، حيث أظهرت النتائج أن السنوار أصيب برصاصة في رأسه أُطلقت من مسافة بعيدة، إلى جانب تعرضه لإصابات أخرى ناجمة عن سقوط قذيفة، حيث تم العثور على شظايا داخل جسده.

لكن القرار الأكثر لفتا للانتباه، وفقا لما نقلته الصحيفة، كان عدم إزالة الرصاصات التي استقرت في رأس السنوار، وهو ما قد يمنع تحديد هوية الجندي الذي أطلق النار عليه بدقة.

وفي سياق ذي صلة، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجنود المتواجدين في موقع المواجهة قاموا بقطع أحد أصابع السنوار فور مقتله، وذلك بهدف إجراء فحص البصمات والتأكد من هويته.

كما ذكرت مصادر إسرائيلية أن السلطات قررت الاحتفاظ بالجثمان في موقع سري، وسط تكهنات بإمكانية استخدامه كجزء من مفاوضات مستقبلية مع حركة حماس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى