وفاة مسن فلسطيني بأزمة قلبية بعد تعطيل الاحتلال الإفراج عن نجله المعتقل

في ظل تعطيل الاحتلال الإفراج عن نجله المعتقل والتي كان مقررا إخلاء سبيله السبت، ودّعت مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، المواطن محمود الجبور (76 عامًا)، بعد تعرضه لصدمة صحية أودت بحياته.

ويرفض الاحتلال من السبت الماضي الإفراج عن “ياسر” مع مئات آخرين من الأسرى ضمن الدفعة السابعة من “اتفاق وقف إطلاق النار” على قطاع غزة، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.

داخل منزل العائلة في منطقة “جورة اللوت” جنوب شرق خان يونس، كانت الأم مضحية، وهي ذات إعاقة حركية، تعيش لحظات انتظار ثقيلة مع زوجها الراحل.

اختفاء لشهور

واعتقل الاحتلال ياسر (40 عامًا) خلال اجتياحه مدينة خان يونس دون معرفة مصيره لأسابيع، حتى تأكدت العائلة من وجوده في المعتقل.

وتقول زوجته، شذا الجبور، التي عاشت أيام الحرب بلا أخبار عن زوجها: “كنا ننتظر هذه اللحظة منذ أشهر، ونعتقد أننا سنحتضنه أخيرًا، لكن الفرح لم يكتمل. الاحتلال لم يطلق سراحه، وبدلاً من أن نستعد لاستقباله، وجدنا أنفسنا نستعد لدفن والده الذي لم يتحمل الصدمة”.

أما شقيقه نبيل الجبور، فكان يعيش مشاعر متناقضة بين الفرح المفترض بخروج أخيه، والحزن العميق على فقدان والده، وقال بصوت يملؤه الحزن: “اختلطت المشاعر، لا نعرف هل نبكي أو نفرح؟ كنا ننتظر خروج ياسر ليعود إلى الحياة بيننا، لكن بدلاً من ذلك، علينا الآن أن نودع والدي. أخشى أن يصل الخبر إلى أخي داخل المعتقل، وأن تكون الصدمة عليه مضاعفة. كما أخاف على والدتي ذات الإعاقة الحركية، التي فقدت زوجها وتعيش على أعصابها بانتظار خروج ابنها”.

الدفعة السابعة

وتضم الدفعة السابعة، 402 معتقل، منهم 50 معتقلا من المحكومين بالمؤبد، و60 من الأحكام العالية، و47 من المعتقلين المعاد اعتقالهم في صفقة “شاليط”، و445 من قطاع غزة الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال عدوانها الأخير على القطاع.