نائل البرغوثي بعد إطلاق سراحه: وافقت على الإبعاد للمصلحة العامة
عشية إطلاق سراحه من سجنون الاحتلال، قال عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي، إنه رفض في البداية إبعاد الأسرى المحررين خارج الأراضي الفلسطينية، ولا يزال يرفض ذلك، لكنه وافق في النهاية من أجل المصلحة العامة.
“البرغوثي” الذي يعد صاحب أطول فترة اعتقال في العالم، أضاف خلال مداخلة هاتفية لشاشة “تلفزيون العربي”، “رفضت في البداية الإبعاد ولازلت أرفض، لكن المصلحة العامة كانت سبب موافقتي على الخروج، فأنا خرجت إلى مصر الوطن الآخر للشعب الفلسطيني، والعاصمة التي نعتز بها تاريخًا”.
الشعبين الفلسطيني والمصري جزء من المقاومة
وأشار إلى أن الشعبين الفلسطيني والمصري وباقي الشعوب العربية جزء لا يتجزأ من مشروع المقاومة، معقبًا: “الحضن الدافئ للشعب المصري جزء لا يتجزأ من صمودنا، ولا نشعر هنا بغربة”.
وفي حديثه عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، أكد أن الأسير الفلسطيني منذ عام 1967 يعاني من تعذيب نفسي وضعه خبراء علم النفس في أعرق الجامعات الأمريكية والبريطانية.
لكنه أكد على أن القناعة لدى كل أسير بأنه جندي في هذا المشروع جعلتهم لا يتأثرون بالتعذيب النفسي وإن كان قاسيًا، مضيفًا أن هناك من قدم دمه وعمره وأبناءه وأطفاله وشجره وحجره لتحرير الأسرى.
اعتداءات مستمرة
وكشف أن جنود الاحتلال يعتدون على الأسرى مكبلي الأيدي والأرجل بالهراوات والقبضات والكلاب، مؤكدًا في الوقت نفسه: “تلك الممارسات لن تكسر إرادة هذا الشعب لأن أمامه مثل أعلى في قطاع غزة الصامد”.
بعد 44 عاما من الأسر
وفجر الخميس، أفرجت إسرائيل عن البرغوثي ضمن مئات الأسرى الفلسطينيين المحررين، في إطار الدفعة السابعة والأخيرة من المرحلة الأولى باتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وتل أبيب.
وأمضى البرغوثي ما مجموعه أكثر من 44 عاما متنقلا بين زنازين السجون الإسرائيلية، ويعد أبرز رموز الحركة الفلسطينية الأسيرة.