عربي ودولي

ترحيب كبير بعد توقيع اتفاقا بإدماج قوات "قسد" ضمن مؤسسات الدولة

الرئيس السوري: احتمالات اندلاع حرب أهلية كانت كبيرة وقريبة

رحبت دول قطر والأردن السعودية بإعلان السلطات السورية، توقيع اتفاق يقضي بإدماج “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ضمن مؤسسات الدولة السورية، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم، وجاء الإعلان في أعقاب اجتماع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات “قسد” مظلوم عبدي في دمشق، وهو ما يضع حدا لصراع محتمل بين الطرفين سادته الكثير من التكهنات حول نوايا القوة الكردية المسيطرة على شرق وأجزاء من شمال سورية منذ السنوات الأولى للثورة السورية.

وينص الاتفاق على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة، ودمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سورية ضمن الدولة، ودعم الدولة السورية في مكافحة فلول نظام بشار الأسد المخلوع والتهديدات الأخرى، ورفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة.

حرب أهلية

وفي تصريحات متصلة، أكد الشرع أن الرئاسة السورية شكّلت لجنة لتقصي الحقائق لكشف الجرائم التي حدثت في الساحل السوري، وأنها ستحاسب مرتكبيها، مضيفا أن احتمالات اندلاع حرب أهلية كانت كبيرة وقريبة.

اعتبر الرئيس السوري أن بعض الأطراف التي خسرت من الواقع الجديد في سوريا، تحاول أن تعيد نفسها إلى الساحة السياسية عبر إثارة النعرات الطائفية في سوريا.

وشدّد الشرع على أنّ سوريا دولة ذات سيادة، لا تتلقّى أوامر خارجية، مشدداً على ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وأضاف: “سوريا تختار سياستها الداخلية من نفسها ولا تتلقى أمرا من الخارج، ومن الضروري رفع العقوبات التي فرضت في عهد نظام الأسد”.

فرصة حقيقية

قال قائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي إنّ الاتفاق يشكل “فرصة حقيقية” لبناء سورية جديدة. وفي منشور على منصة إكس، بعيد إعلان الرئاسة السورية عن توقيع اتفاق بين الطرفين من ثمانية بنود، كتب عبدي “نعتبر هذا الاتفاق فرصة حقيقية لبناء سورية جديدة تحتضن جميع مكوّناتها وتضمن حسن الجوار”، مضيفا “في هذه الفترة الحسّاسة، نعمل سويا لضمان مرحلة انتقالية تعكس تطلعات شعبنا في العدالة والاستقرار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى