تنديد حقوقي بتكريم السيسي لضابط متورط في إعدامات ميدانية بسيناء

عبرت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان عن استنكارها الشديد لتكريم أحد المسلحين في مليشيا محلية موالية للجيش خلال حربه على الجماعات المسلحة بسيناء.
وجاء التكريم خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ41 بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد، فيما وثقت المؤسسة الحقوقية ومنظمات دولية، من بينها “هيومن رايتس ووتش”، “تورطه في إعدامات ميدانية بدم بارد لمدنيين عُزَّل في سيناء عام 2017، ما يشكل إهانة بالغة للضحايا وأسرهم ويعزز من سياسة الإفلات من العقاب”.
إعدام من مسافة صفر
وفي مقطع الفيديو الذي نشرته مؤسسة سيناء، ظهر إبراهيم حماد إبراهيم وهو ينفذ إعدامات ميدانية لمعتقلين من مسافة صفر، في جريمة حرب تستوجب المحاسبة.
ورغم وضوح الفيديو والتعرف إلى هويته، لم يخضع لأي تحقيق أو مساءلة، بل استمر في عمله مع الجيش حتى مقتله في مايو 2022 إثر انفجار عبوة ناسفة.
إهانة للضحايا وأسرهم
وقالت مؤسسة سيناء إن تكريم إبراهيم حماد بعد وفاته في مناسبة رسمية يمثل إهانة للضحايا وأسرهم، ويؤكد استمرار سياسة الإفلات من العقاب في مصر.
وأضافت: “بدلاً من فتح تحقيقات شفافة في جرائم الحرب الموثقة ضد المدنيين في سيناء، تمنح الدولة التكريم الرسمي لمنتهكي القانون الدولي، وهو ما يشجع على استمرار انتهاكات حقوق الإنسان، ومن بينها القتل خارج نطاق القانون”.