عربي ودولي

حماس ترحب بتراجع ترامب عن خطة التهجير ومفاوضات جديدة بالدوحة

شركة أميركية تشرف حاليا على مرور المدنيين داخل غزة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار قد تكون المرشحة لتولي إدارة المساعدات الإنسانية بدعم من الجيش الإسرائيلي

أعرب المتحدث باسم حركة “حماس” حازم قاسم، عن ترحيبه بما يبدو أنه تراجع من الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” عن دعوات تهجير سكان قطاع غزة.

ودعا قاسم “ترامب” إلى “عدم الانسجام مع رؤية اليمين الإسرائيلي المتطرف”.

وكان “ترامب” قد قال في وقت سابق أمس الأربعاء، إنه لن يطرد أحدا من قطاع غزة، وذكر “ترامب” خلال لقائه رئيس الوزراء الأيرلندي “مايكل مارتن” في البيت الأبيض، أن “لا أحد يريد طرد الفلسطينيين من غزة.

اتفاق عربي أمريكي لإعمار غزة

اجتمع وزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات والأردن ومصر أمس الأربعاء في الدوحة مع المبعوث الأميركي للشرق الوسط “ستيف ويتكوف”.

وأكد مصادر صحفية، أن اجتماعات وزراء خارجية الدول الخمس مع “ويتكوف” بحثت الخطة العربية لإعمار غزة، مضيفاً أن حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حضر اجتماعات الدوحة.

وذكرت أن اجتماعات الدوحة بحثت كذلك اللجنة الإدارية الخاصة بإدارة قطاع غزة.

وذكر بيان صدر عقب الاجتماع أن وزراء الخارجية العرب اتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق مع مبعوث الرئيس الأميركي بشأن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.

وذكر البيان أن الوزراء العرب “عرضوا خطة إعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية المنعقدة في القاهرة في 4 مارس 2025، كما اتفقوا مع المبعوث الأميركي على مواصلة التشاور والتنسيق بشأنها كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع”.

وأضاف البيان أن الوزراء العرب أكدوا “أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين”.

تحول ومرونة إسرائيلية

في تحول مفاجئ عما جرت عليه العادة سابقا، وبينما لا تزال المفاوضات بين الوسطاء جارية في الدوحة من أجل تمديد وقف إطلاق النار، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، إيال زامير، أنه لا يمانع تولي القوات الإسرائيلية مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في خطوة كانت تلقى معارضة شديدة من قبل سلفه “هرتسي هليفي”.

فقد أبدى “زامير” استعداده لتبني نهج مغاير تماما لما اتبعه “هليفي”، الذي رفض بشدة مشاركة الجيش في توزيع المساعدات أو إدارة أي جوانب مدنية في القطاع حتى ولو بشكل مؤقت، ما تسبب حينها في خلافات مع المستوى السياسي، وفق ما نقلت قناة “12” الإسرائيلية.

وأبلغ “زامير” القيادة السياسية بأن الجيش الإسرائيلي لم يعد يعترض على تحمل مسؤولية إيصال المساعدات، أو السماح لأطراف خارجية بالإشراف عليها تحت حماية الجيش.

شركة أمريكية لتوزيع المساعدات

كشفت المعلومات أن شركة أميركية تشرف حاليا على مرور المدنيين داخل غزة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، قد تكون المرشحة لتولي إدارة المساعدات الإنسانية بدعم من الجيش الإسرائيلي إذا تم تنفيذ هذه الخطة.

وكانت إسرائيل أوقفت منذ أسبوع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المدمر، رغم استمرار وقف النار، والمفاوضات الجارية في الدوحة من أجل تمديد الهدنة.

كما أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي “إيلي كوهين”، يوم الأحد الماضي، أنه أعطى تعليماته لوقف إمداد غزة بالكهرباء والمياه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى