تقارير: إسرائيل تسعى لشن هجوم بري على غزة بـ 50 ألف جندي والبيت الأبيض يبارك احتلال القطاع
الخطة لم يوافق عليها مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بعد وتم صياغتها من قبل رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد

أكدت شبكة “سي إن إن ” الأمريكية، نقلا عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تخطط لهجوم بري كبير محتمل على قطاع غزة، يتضمن إرسال عشرات الآلاف من الجنود للقتال واحتلال مناطق واسعة من القطاع.
وأوضحت الشبكة أن هذا الهجوم يعد أحد السيناريوهات العديدة التي تدرسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تكثيف هجماتها على غزة للضغط على “حماس” لإطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين دون إنهاء الحرب.
ولفتت إلى أن مصر وقطر تكثفان جهودهما لإحياء وقف إطلاق النار، فيما قال أحد المصادر إن “التسريبات حول هجوم بري كبير هي جزء من جهد إسرائيلي لممارسة المزيد من الضغط على حماس على طاولة المفاوضات”.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل سبق أن ألمحت إلى استعدادها لوقف الهجمات إذا وافقت حماس على إطلاق سراح الأسرى، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة رئيس أركانه الجديد “إيال زامير”، “يعد منذ أسابيع خططا لعملية واسعة النطاق في غزة”.
احتلال بضوء أمريكي
وقالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن إسرائيل تعد خططا لإعادة احتلال قطاع غزة بدعم من إدارة الرئيس الأمريكي.
وبحسب الخطة، فإن جيش الاحتلال سيحشد عدة فرق قتالية لغزو جديد على غزة وهزيمة حركة “حماس”، والسيطرة على أجزاء كبيرة من قطاع غزة، وإجبار سكان المنطقة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة على التركيز في منطقة إنسانية محدودة على طول ساحل البحر المتوسط.
كما سيتولى جيش الاحتلال بعد ذلك إدارة غزة، ويحتل المنطقة فعليا من جديد، بعد 20 عاما من الانسحاب منها، حسب الخطة، ما سيسفر عن نزوح وتهجير ملايين الفلسطينيين وتجميعهم في مساحة ضيقة.
وحسب الصحيفة، فإن الخطة لم يوافق عليها مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بعد وتم صياغتها من قبل رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد.
وقالت مصادر إسرائيلية للصحيفة، إن الخطط أصبحت ممكنة مع عودة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إلى البيت الأبيض.
وقال مسئول إسرائيلي: “أرادت الإدارة السابقة أن ننهي الحرب، أما ترامب، فيريد أن ننتصر فيها، هناك مصلحة أمريكية عليا في هزيمة حماس”، بحسب تعبيره.
وأوضح المسئولون السياسيون والعسكريون الإسرائيليون أن الهدف من الخطة هو السيطرة على المنطقة وتدمير حماس ككيان عسكري وحكومي في القطاع مرة واحدة وإلى الأبد، وفق زعمهم.
لكن خبراء أمنيين يقولون إنه من غير الواضح ما إذا كان جيش الاحتلال قادرا على تحقيق هذه الأهداف في غضون بضعة أشهر، نظرا لاستنزاف قواته والحاجة إلى نشر أربع فرق على الأقل من القوات المقاتلة.
تدمير المنظومة الصحية
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، زاد من إجهاد نظام الرعاية الصحية بالقطاع.
ذكر “جيبريسوس”، في منشور له على منصة “إكس” الاثنين، أن الهجوم على مستشفى ناصر تسبب في أضرار جسيمة لقسم الجراحة، وذكر أن شخصين استشهدا وأصيب 8 أشخاص نتيجة الهجوم.
وتابع: “مستشفى ناصر هو أكبر مستشفى إحالة في جنوب غزة. وقد تم تدمير 35 سريرا للمرضى، مما زاد من الضغط على نظام الرعاية الصحية، الذي كان يعاني بالفعل من الإصابات بسبب تجدد العنف”.
وشدد “جيبريسوس” على أنه لا ينبغي استهداف الخدمات الصحية وعسكرتها، وطالب بالإفراج عن جميع المحتجزين واستئناف وقف إطلاق النار في القطاع.
ومساء الأحد، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر ومتعمد قسم الجراحة بالمستشفى في خان يونس (جنوب) ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين ممن كانوا يتلقون رعاية طبية، وإصابة عدد آخر من الطواقم الطبية، بحسب بيان صدر عن وزارة الصحة في غزة.