إسرائيل تقصف ضاحية بيروت للمرة الثانية في أقل من أسبوع وتقتل 3
يقع المبنى المستهدف على بعد أمتار قليلة من مبنى آخر دمر بالكامل خلال الحرب التي بدأت بتفجير أجهزة البيجر

قتل 3 أشخاص على الأقل، وجرح 7 آخرون خلال غارة شنها الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء، على موقع في الضاحية الجنوبية لبيروت – بحسب وزارة الصحة اللبنانية – وذلك للمرة الثانية منذ إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر 2024.
وأفاد صحفيّو وكالة فرانس برس بسماع دويّ انفجار قويّ قبيل الساعة الرابعة فجرا بالتوقيت المحلي، تلاه صوت طائرة.
وبحسب الوكالة، استهدفت الغارة طابقين علويين من مبنى سكني، إذ خرج سكان من منازلهم مذعورين بسبب القصف.
وأضافت الوكالة أن فرق إسعاف تابعة لحزب الله وحركة أمل، نقلت ثلاثة جرحى على الأقلّ إلى المستشفيات، بينما كانت جرّافة ترفع الأنقاض.
وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان له، إلى أن الغارة التي نفذتها طائرات إسرائيلية، استهدفت عنصرا من حزب الله تعاون مؤخرا مع عناصر من “حماس” وساعدهم في التخطيط لهجوم إرهابي كبير ووشيك ضدّ مدنيّين إسرائيليين” بحسب نص البيان.
ولم يكشف البيان عن أي تفاصيل حول هوية المستهدف خلال الغارة الثانية التي تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت.
أين المبنى المستهدف
يقع المبنى المستهدف على بُعد أمتار قليلة من مبنى آخر دمّر بالكامل خلال الحرب التي بدأت بتفجير أجهزة البيجر واستمرت شهرين بين حزب الله وإسرائيل العام الماضي.
الرئيس يندد
ندد الرئيس اللبناني “جوزاف عون” بالغارة الإسرائيلية فجر الثلاثاء، داعيا من وصفهم بحلفاء لبنان إلى دعم “حقنا في سيادة كاملة على أرضنا”.
وقال عون إن “التمادي الإسرائيلي في عوانيته يقتضي منا المزيد من الجهد لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم وحشدهم دعما لحقنا في سيادة كاملة على أرضنا”، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية، مشيراً إلى أن الغارة تشكل “إنذاراً خطيراً حول النيات المبيتة ضد لبنان”.
خرق الاتفاق
الجمعة الماضي، أعلنت إسرائيل أنها استهدفت مبنى قالت إن حزب الله استخدمه لتخزين أسلحته.
وجاءت تلك الضربة ردا على إطلاق صاروخين من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، على الرغم من أن حزب الله نفى مسؤوليته عن إطلاقهما.
وأثارت تلك الضربة ردود فعل واسعة، وسط تخوفات من عودة المناوشات التي بدأت في أكتوبر 2023 بين الحزب اللبناني وإسرائيل.
وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، إن الجيش الإسرائيلي “سيضرب في كلّ مكان في لبنان ضدّ أيّ تهديد”.
بينما قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، إن الحزب لن يقبل أن تقوم إسرائيل بقصف الضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكدا: “لا يمكن أن نقبل بأن تكون هناك معادلة تستبيح فيها إسرائيل لبنان وتسرح وتمرح في أي وقت تريد ونحن نتفرج عليها. كل شيء له حد”.