ماذا بعد التوتر العسكري بين القاهرة وتل أبيب

السجال يتصاعد ويستعر بين القاهرة وتل أبيب، القصة بدأت عندما طلب مسؤولون إسرائيليون من مصر، تفكيك البنى التحتية للجيش المصري في سيناء.
وزير الدفاع الإسرائيلي “كاتس” أجرى مناقشات رفيعة المستوى مع مصر، حول ما وصفها بالخروقات المصرية للملحق العسكري لاتفاق السلام، حسب “يديعوت أحرونوت”.
قبل أسبوعين دعا وزير الدفاع المصري عبدالمجيد صقر، وحدات الجيش المصري إلى الاستعداد للقتال في أي لحظة.
ردا على التصريحات الإسرائيلية المتلاحقة، قالت مصادر مصرية إن الوجود العسكري في المنطقة “ج” يعد أمرا واقعا حتى الآن، ولم يتم تضمينه في أي بروتوكول أمني جديد بين مصر وإسرائيل.
المصادر أوضحت أن الحديث عن تفكيك ما استحدثته مصر من بنية تحتية عسكرية جديدة في سيناء، ليس ممكنا في هذه اللحظة التاريخية الحرجة، في ظل ظروف الحرب في غزة وعرقلة إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من الهدنة، بالإضافة إلى إصرار إسرائيل على التمسك بمحور صلاح الدين على الحدود مع سيناء.
معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، تتضمن ملحقا أمنيا يحدد المناطق داخل سيناء التي يسمح فيها بانتشار القوات المصرية.
الجزء الأكبر من سيناء خصوصا المحاذي لحدود الأراضي المحتلة، يقع ضمن المنطقة “ج” التي يحظر فيها الوجود العسكري الثقيل، إلا بتنسيق مسبق مع “تل أبيب”، ومع تصاعد التهديدات الأمنية في شمال سيناء خلال العقد الماضي، وافقت إسرائيل في عدة مناسبات على إدخال تعزيزات عسكرية مصرية بشكل مؤقت.