محلي

الإفتاء تواصل التصعيد.. دعوات التدخل العسكري خرجت من غير متخصصين يبحثون عن “الترند”

للمرة الثانية خلال يومين تخرج دار الإفتاء المصرية لتهاجم بيان الاتحاد العالمي لعلماء والذي دعى إلى التدخل العسكري ضد حرب الإبادة الإسرائيلية بحق أهالي غزة.

أمين الفتوى بدار الإفتاء، الدكتور خالد عمران وصف الدعوى بأنها صدرت من غير مخصيين يبحثون عن “التريند” ليدعوا إلى ما يسمونه “الجهاد المسلح”.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “حضرة المواطن” عبر قناة “الحدث اليوم” أن هذه الدعوة صدرت للقتال بطريقة غير منظمة، مشيرا إلى أن من أصدروها يزعمون أنهم يناصرون القضية الفلسطينية.

وأوضح أن غزة تحت الحصار وما يحدث فيها هو وصمة خزي وعار في جبين الإنسانية، في ظل معاناة الشعب الفلسطيني وهو ما يشعر به الجميع، وفق ما نقله موقع “الشروق” المصري.

استغلال وفوضى

وحذر من أن هناك من يتخذ هذا الأمر في محاولة لاستغلاله لصناعة فوضى غير محسوبة، مؤكدا أن الجهاد شيء شرعي له أركان وضوابط وشروط.

ولفت إلى أنه ليس من حق أي أحد أن يتصدر للإدلاء بفتوى حول الجهاد لا سيما أن هناك جهات متخصصة تتولى هذه القضايا، مشيرا إلى أن الافتئات على هذا الأمر هو تعد على الضوابط الشرعية.

وذكر أن الشعب الفلسطيني له حقوق مشروعة ويكون التفاعل معه بقدر ما يستطيع كل إنسان مثل استنكار التهجير وسلب الأراضي وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وشدد على أن إعلان الجهاد وهو دعوة مستنكرة صدرت عن جهات لا تملك سلطة شرعية ولا تمثل المسلمين.

رد دار الإفتاء

وكانت دار الإفتاء قد خرجت في بيان لها للرد على وجوب الجهاد المسلح على كل مسلم ضد إسرائيل.

وقالت في بيان: “اطلعت دار الإفتاء المصرية على ما صدر مؤخرا من دعوات تدعو إلى وجوب الجهاد المسلح على كل مسلم ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتطالب الدول الإسلامية بتدخل عسكري فوري وفرض حصار مضاد”.

وأضافت: “في إطار مسؤوليتنا الشرعية، وبناء على قواعد الفقه وأصول الشريعة الإسلامية، تؤكد دار الإفتاء أن الجهاد مفهومٌ شرعي دقيق له شروط وأركان ومقاصد واضحة ومحددة شرعا، وليس من حق جهة أو جماعة بعينها أن تتصدر للإفتاء في هذه الأمور الدقيقة والحساسة بما يخالف قواعد الشريعة ومقاصدها العليا، ويعرِّض أمن المجتمعات واستقرار الدول الإسلامية للخطر”.

زر الذهاب إلى الأعلى