إندونيسيا تعلن استعدادها لاستقبال مصابين ومضارين من غزة

بالتوازي مع دعوات التهجير التي تطلقها الإدراة الأمريكية والإسرائيلية لأهالي غزة، أعلن الرئيس الإندونيسي برابو سوبيانتو، أن بلاده على استعداد لاستقبال عدد من الفلسطينيين المتضررين من الحرب الدائرة في قطاع غزة.
بشكل مؤقت
“برابو” الذي أكد أن استقبال الفلسطينيين سيكون بشكل مؤقت، قال خلال بيان أصدره في مستهل جولته الخارجية، التي تشمل منطقة الشرق الأوسط وتركيا، إنّ “المرحلة الأولى قد تشمل استقبال نحو ألف شخص”.
وأضاف أنه وجّه وزارة الخارجية إلى البدء سريعاً في مشاورات مع الجانب الفلسطيني وأطرافا أخرى معنية، بهدف بحث آليات إجلاء المتضررين ونقلهم إلى الأراضي الإندونيسية، مؤكداً أن بلاده مستعدة لاستضافة الجرحى والمصابين بالصدمات النفسية والأيتام.
وأشار إلى أن إقامة هؤلاء في إندونيسيا ستكون مؤقتة، إلى حين تعافيهم الكامل واستقرار الأوضاع في غزة بما يسمح بعودتهم الآمنة.
حل الدولتين
وأكد الرئيس الإندونيسي دعم بلاده الثابت لحل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مشيراً إلى أن جاكرتا قدمت مساعدات إنسانية للفلسطينيين، وتسعى إلى الاضطلاع بدور أكبر في الجهود الرامية لحل النزاع، رغم إدراكها لصعوبة هذا المسار.
وأوضح، قبيل توجهه إلى تركيا ومصر وقطر، أن التزام بلاده بدعم أمن الفلسطينيين واستقلالهم دفع الحكومة إلى التحرك بفاعلية أكبر.
هل يساعد على التهجير؟
وتأتي هذه التصريحات بعد نحو شهرين من إعلان وزارة الخارجية الإندونيسية رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسراً، وذلك على خلفية مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بترحيل سكان غزة بشكل دائم.
وكان برابو قد أعلن في وقت سابق، قبل توليه منصبه رسميًا، استعداد بلاده لإرسال قوات لحفظ السلام في غزة إذا اقتضت الحاجة.
لكن لم يوضح ما إذا كان عرضه باستقبال الفلسطينيين يأتي في إطار خطة التهجير التي أعلنها ترامب ورحّب بها قادة الاحتلال الإسرائيلي، والهادفة إلى دفع سكان القطاع للهجرة القسرية إلى دول مستعدة لاستقبالهم.
تهجير عمال إلى إندونسيا
وكانت القناة 12 العبرية قد أفادت في وقت سابق أن الحكومة الإسرائيلية بدأت التجربة العملية الأولى لتهجير أهالي غزة إلى الخارج، حيث توجّه في إطارها 100 من سكان القطاع إلى إندونيسيا.
وذكرت الصحيفة أن الهدف الذي تدفع دولة الاحتلال نحوه هو عدم عودتهم إلى القطاع.