تقاريرمحلي

السيسي يتحدى القوة العسكرية بالدبلوماسية والشعب.. من ينتصر؟ 

إسرائيل تحشد قواتها على الحدود مع مصر، وتنتهك اتفاقية السلام الموقعة عام 1979 بين البلدين، وتسيطر على مدينة رفح الفلسطينية، بعد أن قصفت معبر رفح من الجهة المصرية مرارا، وطلبت تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.

كيف تواجه مصر القوة العسكرية الإسرائيلية؟

السيسي اختار عدم مجابهة القوة بالقوة، والسير في طريق الدبلوماسية الناعمة، التي تكشر عن أنيابها شفهيا أحيانا عبر خطابات معدة.

مصر رفعت سقف حراكها باستقبال الرئيس الفرنسي، وعقد قمة ثلاثية بين السيسي وعبدالله وماكرون في القاهرة، لرفض التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم.

للمرة الثانية منذ حرب أكتوبر 2023 على غزة، أوعز النظام إلى أحزابه ورجاله بالذهاب إلى معبر رفح، والتظاهر هناك مع أخذ الصور واللقطات بجانب التصريحات النارية.

المشهد الذي يريد النظام في مصر تصديره للخارج، هو بيان حجم الرفض الرسمي والشعب لخطوات التهجير، لكن في إطار ثابت ومحكوم بأماكن محددة ورجال بعينهم.

لم تشارك قطاعات الدولة المصرية في الخطوة الدولية، التي أضرب فيها العالم عن كل شيء احتجاجا على الإبادة الجماعية، اللهم من تجمعات حزبية محدودة على استحياء.

مصر المهددة إسرائيليا وأمريكيا إن لم توافق على التهجير، تناظر الجمارك الأمريكية والقوة الإسرائيلية، بحراك سياسي بنسق معين وشعبي في حدود ضيقة، وترى في المسارين تحقيقا لطموحاتها.

هل تنجح الطريقة المصرية في مواجهة القوة العسكرية؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى