طائرات الاحتلال تدمر جرافات مصرية لإزالة الركام بغزة

مع مواصلة قصفه المكثف لكافة المرافق في قطاع غزة، استهدف طيران الاحتلال بشكل متعمد جراج بلدية جباليا شمال القطاع، والذي يضم جرافات مصرية كانت قد دخلت بتنسيق مع الاحتلال في فبراير الماضي، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، للمساهمة في إزالة الركام وفتح الطرق المغلقة.
كما تكرر المشهد في خانيونس جنوبًا، ما تسبب في تدمير وحرق معدات للبلديات وشاحنات وجرافات، من بينها الجرافات المصرية.
شهود عيان أكدوا لموقع “المنصة” أنهم وردهم اتصال من ضابط في جيش الاحتلال فجر الثلاثاء طالبهم بإخلاء منزلهم والمنازل المحيطة، موضحًا أنهم اعتقدوا أن الاحتلال يريد قصف أحد المنازل المحيطة بالجراج.
وبعد أقل من 20 دقيقة من الاتصال استهدفت طائرة حربية بصاروخين الجراج، ما أدى إلى تدمير الشاحنات والجرافات، من بينها مصرية واشتعال النيران في المكان.
وفي حي الشيخ رضوان، طالب الاحتلال بإخلاء مربع سكني من بينه مدرسة حليمة السعدية التي تأوي مئات العائلات النازحة، وأوضح شاهد لـ المنصة أن العائلات اضطرت للهرب مع نسائهم وأطفالهم وكبار السن على عجالة لأبعد منطقة ممكنة قبل قصف منزل مجاور للمدرسة.
وأكد أن الاحتلال لم يمنحهم أكثر من دقائق معدودة للإخلاء، ولم يتمكنوا من حمل أمتعتهم واحتياجاتهم التي لن يجدوا بديلًا لها، نتيجة إغلاق المعابر ومنع دخول شاحنات المساعدات.
واستهدف الاحتلال منزلًا غرب غزة دون سابق تحذير، وقال شاهد لـ المنصة إن أصحاب المنزل كانوا نيامًا لحظة استهدافهم، ما تسبب في مقتل 4 من عائلة واحدة وإصابة 5 بجراح مختلفة.
نسف مربعات سكنية
وفي شرق مدينة غزة، نفَّذ جيش الاحتلال عشرات التفجيرات ما تسبب في تدمير عشرات المنازل والمباني خلال ساعات الليل وحتى الفجر، حسبما أفاد مصدر صحفي لـ المنصة، منوهًا بتصاعد عمليات نسف المربعات السكنية وتدمير المنازل بشكل كامل شرق أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون.
واستهدف الاحتلال خيام النازحين في منطقة الصبرة وسط المدينة، وهي منطقة مكتظة بالخيام، وأفاد شاهد لـ المنصة بأن القصف دون تحذير بالإخلاء تسبب في مقتل 5 نازحين وإصابة 12، بينهم أطفال ونساء تعرضوا لحروق شديدة. وأشار إلى أن المنطقة ذاتها تعرضت للقصف مرتين خلال وقت سابق.
ومطلع مارس الماضي، أعلنت إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة “حتى إشعار آخر” بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، وذلك قبل أن يشن جيش الاحتلال هجومًا جديدًا على غزة في 18 مارس.