إسرائيل تواصل عدوانها وتشن عدة غارات جوية على سوريا

شنت طائرات حربية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة- السبت سلسلة غارات جوية في محيط العاصمة دمشق وفي حماة وسط سورية ودرعا جنوبي البلاد، بالتزامن مع تحليق مكثف في الأجواء السورية، فيما أفاد تجمع أحرار حوران بأن الطيران المروحي الإسرائيلي هبط في محافظة السويداء، دون مزيد من التفاصيل.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف موقعا عسكريا وبطاريات مدفعية مضادة للطائرات وبُنى تحتية لصواريخ أرض– جو في سورية. وأضاف أنه سيواصل “تنفيذ العمليات حسب الحاجة للدفاع عن المدنيين الإسرائيليين”.
وأفادت وكالة “سانا” الرسمية بأن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت بغارة جوية جبل الشعرة عند الحدود الإدارية بين محافظتي حماة واللاذقية شمال غربي سورية، واستهدفت بحسب مصادر محلية في المنطقة كتيبة دفاع جوي للجيش السوري وأدت لإصابة عنصرين من القوات السورية.
كما نفذت طائرات إسرائيلية جوية غارات استهدفت الفوج 41 التابع للجيش السوري في محيط مدينة حرستا بريف دمشق، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص. وشاهد مراسل “العربي الجديد” وقوع انفجارات بالقرب من جبل قاسيون في محيط دمشق، جاءت بعد تحليق مكثف للطيران الحربي في محيط دمشق، فيما قال مصدر إن الغارات استهدفت منطقة منين والتل شمال غرب دمشق.
وشنت طائرات إسرائيلية غارة جوية استهدفت الكتيبة الصاروخية الواقعة قرب قرية موثبين في ريف درعا الشمالي، وغارة أخرى استهدفت الفوج 175 قرب مدينة إزرع بريف درعا الشرقي جنوبي سورية. وجاءت هذه الغارات بعد قصف إسرائيلي فجر الجمعة استهدف محيط القصر الرئاسي في دمشق، وسط تهديدات لمسؤولين إسرائيليين بشن مزيد من الضربات التي تستهدف الجيش السوري.
بالتوازي، أفادت مصادر رسمية سورية بتحليق مكثف لطائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء عدة محافظات، شملت درعا، حمص، وحماة، ما يشير إلى احتمال توسيع نطاق الهجمات في الساعات المقبلة. وتأتي هذه التطورات بعد أيام من تصاعد الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية، في وقت يزداد التوتر الإقليمي بفعل تداعيات الحرب الجارية في غزة، والاشتباكات المستمرة في مناطق الجنوب السوري.
قصف محيط القصر الرئاسي
قلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” القول في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة إن إسرائيل هاجمت هدفا قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، مجددا تعهده بحماية أبناء الأقلية الدرزية.
وهذه هي المرة الثانية التي تشن فيها إسرائيل ضربة على سوريا في غضون يومين، بعدما تعهدت بالدفاع عن الأقلية الدرزية.
وقال “نتنياهو” في بيان مشترك مع وزير الدفاع “يسرائيل كاتس” “شنت إسرائيل الليلة الماضية غارة جوية قرب القصر الرئاسي في دمشق”.
وأضاف “هذه رسالة واضحة للنظام السوري: لن نسمح للقوات (السورية) بالانتشار جنوب دمشق أو بتشكيل أي تهديد للدروز”.