أجوبة صادمة في استفتاء حول امتناع الجيش المصري عن دعم غزة

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واقترابه من دخول عامه الثاني، تتجه أنظار الجميع نحو مصر وجيشها، باعتبارها الشقيقة الكبرى والجارة الأقرب للقطاع.
ورغم ذلك، لم تتخذ القاهرة أي خطوات فعلية، واكتفت بالتنديد، حتى مع إعلان جيش الاحتلال سيطرته العسكرية الكاملة على محور فيلادلفيا بين غزة وسيناء، في انتهاك صريح لبنود اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل.
ويعتبر المحور الذي يسمى أيضا محور صلاح الدين، شريطا حدوديا بين غزة ومصر، بطول 14 كيلومترا وبعرض 100 متر. وهو منطقة عازلة تخضع لاتفاقية السلام بين مصر والأراضي المحتلة.
استفتاء حملة باطل
تلك التساؤلات دفعت حملة “باطل” إلى طرح استفتاء حظي بتفاعل واسع من المواطنين، جاء تحت عنوان: “لماذا يعجز الجيش المصري عن وقف القتل والتجويع والإبادة في غزة؟”
وطبقا لاتفاقية السلام يجوز لإسرائيل ومصر نشر قوات محدودة العدد والعتاد، بالأرقام ونوعيات السلاح، بهدف القيام بدوريات على جانب المحور المصري لمنع التهريب والتسلل والأنشطة الإجرامية والعسكرية الأخرى.
وانقسم المتفاعلون بين من رأوه استجابة لأوامر القيادة العليا، والضغوط الخارجية الواقعة على القاهرة، فيما رأي العدد الأصعر من المشاركين بأن السبب يعود إلى أن الحدود مع غزة ليست مهمة للأمن القومي.

وقال الحملة في بيانها: “إننا ونحن نطلق هذا التصويت نعلم ونوقن أن مصر هي مفتاح وقف هذه المجزرة، وأن بيدها القدرة، إن امتلكت الإرادة، أن تغير مسار ما يحدث”.
وتابعت: “الجيش المصري هو من يحكم مصر اليوم، ومن يوجد على رأس السلطة هو بحكم الدستور مرشح الجيش في مؤسسة الرئاسة، وعليه فإننا نخاطب الأصل لا الفرع”.
واستطردت: “إن المحاولات البائسة لتحييد الجيش المصري وإيهامه أن القيادة السياسية تقوم بواجبها لا يغير من الواقع شيء، فالواقع يقول إن مصر لم تكن جادة في وقف ما يحدث في غزة، وإن هذه القيادة تتعامل مع غزة وكأنها تبعد عشرات آلاف الأميال وليس بضعة أمتار.
وكانت الحملة قد دعت الآلاف من المصريين للانضمام إليه وإبداء آرائهم لمدة خمسة أيام، ليشارك فيها نحو 120 ألف مشارك حتى كتابة هذا التقرير.
للمشاركة في الاستبيان حول أسباب عدم تدخل الجيش المصري لوقف حـرب الإبادة في غزة من هنا: https://batel.site