معتقلو سجن بدر 3: الإضراب وحالات الانتحار لم توقف الانتهاكات بالزنازين

قال المعتقلون بسجن بدر 3 إنه رغم قرارات الإضراب المتواصلة وزيادة حالات الانتحار إلا أن ذلك لم يمنع من استمرار الانتهاكات المستعرة بحق المعتقلين.
وقال المعتقلون في بيان لهم إن مطالبهم لا تقتصر على تحسين ظروف الاحتجاز فقط، بل الحرية من السجون والعودة إلى بيوتهم، خاصة أن الاتهامات الموجهة تحمل طابع سياسي.
وأضاف البيان: “من هنا، نطلق هذه الصرخة إلى كل المعنيين في الدولة، على المستويات الرئاسية والتشريعية والقضائية والمجتمعية، ونقول: من حق آلاف المعتقلين أن ينالوا حريتهم، ويحيَوا بسلام في وطنٍ أحبوه ولم يبخلوا يومًا في الدفاع عنه”.
وتابع “إن استمرار التعامل الأمني القاسي مع المعتقلين من جماعة الإخوان المسلمين، وسائر التيارات السياسية والمدنية والإسلامية، جعل كل بيت في مصر يئن ويشتكي، ولا مجيب. وبدلاً من اتخاذ النظام خطوات جادة لإنهاء هذا الملف وطي هذه الصفحة المؤلمة دون رجعة، يُقدم على إجراءات تزيد من معاناة المعتقلين وذويهم”.
كما أكدوا أنه بعد سنوات من الحبس الاحتياطي دون سند من قانون أو دستور، تمت إحالة القضايا إلى المحاكم منذ أكثر من عام، ولم تُحدّد جلسات لنظرها حتى الآن!
وفي النهاية أشار البيان إلى أن مأساة المعتقلين السياسيين ليست فقط مأساة آلاف الأشخاص الذين قضوا سنوات خلف القضبان -وصلت إلى ثلاثة عشر عامًا- أو الآلاف الذين تعرّضوا للتعذيب والإخفاء القسري، أو مئات الآلاف من ذويهم، بل هي مأساة وطنٍ يُنهك ولم يعد يحتمل المزيد.