باكستان تسقط طائرات تجسس هندية مستوردة من إسرائيل

أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الباكستانية في بيان، الخميس، إسقاط 12 طائرة تجسس هندية، مؤكدا أن الهند تدفع ثمنا باهظا لعدوانها الغاشم وستدفع المزيد.
وقالت الشرطة ومسؤولون أمنيون باكستانيون، إن نظام الدفاع الجوي أسقط طائرة درون هندية بالقرب من قاعدة بحرية في مدينة لاهور بشرق البلاد.
ولم يتضح ما إذا كانت طائرة “الدرون” مسلحة.
وقال مسؤول الشرطة المحلية محمد رضوان إنه تم إسقاط طائرة درون بالقرب من منطقة والتان السكنية في لاهور، والتي تضم أيضا منشآت عسكرية. وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم إسقاط طائرتين درون آخرين في مدن أخرى بإقليم البنجاب، الذي تعد لاهور عاصمته.
طائرات إسرائيلية
قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الفريق أحمد شريف “شودري”، في مؤتمر صحفي، الخميس: “لقد قامت الهند بعمل آخر من أعمال العدوان العسكري الصارخ ضد باكستان.. قوات الأمن الباكستانية قامت حتى الآن بتحييد 12 طائرة بدون طيار من طراز هاروب في مواقع مختلفة”.
وطائرات هاروب بدون طيار هي ذخيرة طويلة المدى محمولة جوا – وهي في الواقع قنبلة طائرة موجهة بواسطة مشغل – من صنع شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، وهي شركة إسرائيلية لتصنيع الطائرات.
وقال “تشودري” إن الطائرات المسيرة أُسقطت في جميع أنحاء باكستان، من روالبندي في الشمال – موطن المقر الرئيسي للجيش – إلى موقع بالقرب من مدينة كراتشي الساحلية الكبرى في الجنوب.
وأضاف “تشودري” أن إحدى الطائرات المسيرة الاثنتي عشرة تمكنت من الاشتباك “جزئيًا” مع هدفها بالقرب من لاهور – وهي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 13 مليون نسمة وتقع بالقرب من الحدود مع الهند – مما أدى إلى إصابة أربعة من أفراد الجيش.
واستطرد أنه في إقليم السند جنوب شرق البلاد، قُتل مدني وأصيب آخر بسبب “نشاط” الطائرة المسيرة، وأن القوات الجوية الباكستانية كانت في “حالة تأهب ويقظة عالية”، لافتا إلى أن هذا “استفزاز خطير”، وأن “أمن المنطقة وخارجها في خطر”.
هجوم الهند
وشنت الهند، صباح أمس ضربات صاروخية استهدفت ما وصفته بـ”بنية تحتية إرهابية” في 9 مواقع داخل باكستان وإقليم كشمير ضمن عملية عسكرية باسم “سيندور”، وذلك ردا على هجوم على سياح في كشمير الهندية.
قبل أسبوعين، اتهمت “نيودلهي” جماعات مدعومة من باكستان بارتكابه، عقب الهجمات الصاروخية، أعلنت “إسلام آباد” إسقاط 5 طائرات هندية، فيما أعلنت مقتل 26 من مواطنيها بينهم نساء وطفلة، وجرح 46 آخرين، في الهجمات الهندية، التي اعتبرها رئيس الوزراء، شهباز شريف، “«”عملا حربيا”، متوعّدا برد مناسب.
فيما أعلنت الهند عن مقتل 3 وإصابة آخرين في كشمير في الساعات اللاحقة مهددة بقطع مياه الأنهار عن باكستان. الدولتان النوويتان تبادلتا القصف بالمدفعية والأسلحة الثقيلة عبر خط التماس الحدودي في كشمير، فيما لجأ العديد من سكان تلك المناطق إلى الملاجئ مع استمرار دوي الانفجارات حتى كتابة النشرة.