"بيل جيتس" يتهم "إيلون ماسك" بقتل أطفال العالم

اتهم “بيل جيتس” “إيلون ماسك” أغني رجل في العالم والمقرب من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بـ “قتل أفقر أطفال العالم” من خلال تخفيضات في ميزانية المساعدات الخارجية الامريكية، في الوقت الذي تعهد فيه الأول بالتبرع بـ 200 مليار دولار عبر مؤسسته الخيرية بحلول عام 20245.
قال المؤسس المشارك لشركة “مايكروسوفت”، البالغ من العمر 69 عاما، إنه يسرع خططه لتصفية معظم ثروته، وسيغلق مؤسسته في 31 ديسمبر 2045، وأعرب عن أمله في أن تساعد هذه الأموال في القضاء على أمراض مثل شلل الأطفال والملاريا، ووضع حد للوفيات التي يمكن الوقاية منها بين النساء والأطفال، والحد من الفقر العالمي.
يأتي إعلانه في أعقاب تحركات حكومات، بما في ذلك إدارة الرئيس “دونالد ترامب”، لخفض ميزانيات المساعدات الدولية، وقد أشرفت وزارة كفاءة الحكومة (Doge) بقيادة ماسك على هذه التخفيضات الأمريكية.
قال “جيتس” في حوار لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، “صورة أغنى رجل في العالم وهو يقتل أفقر أطفال العالم ليست جميلة”، وحذر من تراجع حاد في التقدم الذي أحرزته عقود في خفض الوفيات خلال السنوات الأربع إلى الست المقبلة بسبب تخفيضات التمويل، وقال: “سيبدأ عدد الوفيات بالارتفاع لأول مرة… ستزداد الوفيات بملايين أخرى بفضل الموارد”، وأضاف: “أعتقد أن الحكومات ستعود للاهتمام ببقاء الأطفال على قيد الحياة” خلال العشرين عامًا المقبلة.
وأضاف، “من غير الواضح ما إذا كانت أغنى دول العالم ستواصل دعم أفقر شعوبها”، مشيرا إلى تخفيضات في تمويلات كبار المانحين، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا، إلى جانب الولايات المتحدة، أكبر مانح في العالم وقال رغم الموارد المالية الكبيرة للمؤسسة، إلا أن التقدم لن يكون مكنا بدون دعم حكومي.
وكشف، أنه تحدث للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عدة مرات في الأشهر الأخيرة منذ عودته الى البيت الأبيض، بشأن أهمية استمرار الاستثمار في الصحة العالمية، وقال في بيان: “آمل أن يفكر الأثرياء الآخرون في مدى قدرتهم على تسريع التقدم لصالح أفقر سكان العالم إذا زادوا من وتيرة ونطاق تبرعاتهم، لأنها وسيلة بالغة التأثير لرد الجميل للمجتمع”.