صحيفة عبرية: مصر وضعت الخطوط الحمراء أمام إسرائيل

في مؤشر قوي على تدهور العلاقات بين القاهرة وتل أبيب ووصولها إلى أدنى مستوياتها، أفادت هيئة البث العبرية بأن مصر قررت عدم تعيين سفير جديد لها في تل أبيب، ورفضت أيضًا اعتماد سفير جديد لإسرائيل في القاهرة عقب انتهاء مهام السفير السابق في شتاء 2024.
وانتهت فترة عمل السفير المصري السابق لدى دولة الاحتلال، خالد عزمي، منذ نحو عام، بعد تمديد استثنائي لعام إضافي، دون تعيين خلف له حتى الآن.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن “الدبلوماسيين المصريين يواصلون العمل في السفارة المصرية بشارع بازل في تل أبيب، دون وجود سفير”.
وقالت الصحيفة إن المرشح المحتمل لهذا المنصب كان الدكتور طارق دحدوح، الذي شغل سابقا منصب مدير إدارة الشأن الليبي في وزارة الخارجية المصرية وسفير مصر لدى باكستان، لكنه عُين مؤخرا سفيرا لباريس.
وأوضحت “يديعوت أحرونوت”، أن “منصب السفير المصري لدى إسرائيل يُصنف ضمن المهام الحساسة للغاية، ويستلزم موافقة الرئيس المصري وأجهزة المخابرات، كما هو الحال مع السفير المصري في واشنطن والرياض.
ما الأسباب
موقع ” bhol” الإخباري الإسرائيلي، قال إن مصر ترفض تعيين سفير جديد لها لدى إسرائيل “احتجاجاً على الحرب في غزة”، مشيرا إلى أن مصر رفضت تعيين السفير أوري روتمان سفيرا لإسرائيل لدى القاهرة.
كما يأتي احتلال القوات الإسرائيلية لمحور فيلادلفيا، واعتبار القاهرة ذلك انتهاكًا واضحًا لاتفاقية كامب ديفيد، في صدارة أسباب الاستياء المصري من تل أبيب.
خطا أحمر لإسرائيل
من جانبها، أوضحت صحيفة معاريف العبرية أن مصر تضع خطوطا حمراء لإسرائيل بهذا التصرف، حيث أن قرار تأجيل تعيين سفيرها الجديد في تل أبيب، وعدم قبول تعيين أوري روتمان سفيراً جديداً لإسرائيل في القاهرة، خلفاً للسفيرة أميرة أورون التي انتهت ولايتها في شتاء 2024، يؤكد غضب حاد من القاهرة تجاه تل أبيب.
وأضافت الصحيفة العبرية أن قرار التجميد يرتبط بشكل مباشر باستمرار “السياسة العدوانية الإسرائيلية في قطاع غزة، وتفاقم الخلافات بين مصر وتل أبيب بشأن إدارة الحرب والتصعيد المستمر في رفح”، والتي تعد من أكثر القضايا حساسية بالنسبة للأمن القومي المصري.
وفي مارس الماضي، أقيم في القاهرة حفل تقديم أوراق اعتماد 23 سفيراً جديداً للرئيس عبد الفتاح السيسي، يمثلون عدداً من الدول العربية والأجنبية، لكن اللافت كان غياب اسم السفير الإسرائيلي الجديد، أوري روتمان، على الرغم من أن السفيرة السابقة، أميرة أورون، أنهت مهامها قبل نحو ثمانية أشهر.