محلي

السفارة الأمريكية بالقاهرة تحذر مواطنيها من السفر إلى مصر ذريعة الإرهاب

في خطوة تعكس رغبة مصر في مضاعفة عدد السائحين، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحديثا لتحذيرات السفر شمل عددا من الدول، من بينها مصر، التي وُضعت مجددا تحت تصنيف “إعادة النظر في السفر” إلى جانب دول مثل “ترينيداد وتوباغو، كولومبيا، باكستان، جامايكا، هندوراس، وفانواتو”.

التحذير الأميركي الأخير تجاه مصر يركز على المخاطر الأمنية المرتبطة بالإرهاب، والقيود المفروضة على حرية التعبير، وصعوبة حصول المواطنين الأميركيين، خاصة من حاملي الجنسية المزدوجة، على الدعم القنصلي في حالات الاحتجاز أو الاعتقال.

التحذير الأميركي الأخير تجاه مصر يركز على المخاطر الأمنية المرتبطة بالإرهاب، والقيود المفروضة على حرية التعبير، وصعوبة حصول المواطنين الأميركيين، خاصة من حاملي الجنسية المزدوجة، على الدعم القنصلي في حالات الاحتجاز أو الاعتقال.

استياء مصري

قلل عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية علي غنيم من قوة تأثير التحذير الأميركي الأخير، مؤكدا أن متابعة المواطنين الأميركيين أحداث العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والأحداث التي تجري بالمنطقة خلال العامين الأخيرين، ساهمت في تغيير المعلومات الجغرافية عن مصر ودول المنطقة لدى الشباب والأسر الأميركيين الذين يتابعون ما يجري في المنطقة من أحداث لحظيا، عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل.

وذكر أن كثرة تلك التحذيرات على مدار السنوات الماضية أفقدت الراغبين في السفر الاهتمام بها، مع حرصهم على زيارة مصر، وعدد من دول المنطقة خلال الفترة نفسها. وأشار غنيم إلى أن المعلومات السياحية التي بثتها وسائل الإعلام الدولية، منحت السائحين الأميركيين فرصة للتعرف عن كثب إلى حدود مصر ومدى ارتباطها بالأحداث الساخنة التي تجري حولها، وهذه المعلومات ترفع أية مخاوف عن وجود عمليات إرهابية فيها.

ليست المرة الأولى

هذه ليست المرة الأولى التي تُدرج فيها مصر ضمن تحذيرات السفر الأمريكية، فمنذ عام 2011، عقب ثورة 25 يناير، شهدت البلاد سلسلة من التحذيرات المتكررة من الجانب الأميركي، ارتبطت بتطورات أمنية وسياسية، بدءا من فترة عدم الاستقرار السياسي، مرورا بأحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة في 2013، وانتهاء بهجمات إرهابية استهدفت منشآت دينية وسياحية وأمنية في سيناء والدلتا والقاهرة.

وفي عام 2015، أدى تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء إلى تصعيد ملحوظ في لهجة التحذيرات، وفرض حظر شبه كامل على السفر إلى شمال سيناء. وتكرر الأمر في 2017 مع تفجيرات كنائس طنطا والإسكندرية وهجوم مسجد الروضة، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص. يلفت خبراء سياحة إلى أنّ الفترة من 2018 إلى 2023 شهدت تراجعا تدريجيا في مستوى التحذيرات، مع تحسن نسبي في الأوضاع الأمنية، خصوصا في المدن السياحية مثل الأقصر وأسوان والغردقة وشرم الشيخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى