إحالة مسؤولين باتحاد للكاراتيه للمحاكمة في واقعة وفاة الطفل يوسف أحمد

عادت قضية وفاة لاعب الكاراتيه يوسف أحمد لتتصدر المشهد من جديد، بعد قرار النيابة العامة بإحالة رئيسة اللجنة الطبية بالاتحاد المصري للكاراتيه، ورئيس منطقة الإسكندرية، ورئيس لجنة المسابقات بالاتحاد، إلى محكمة الجنح المختصة.

ووجعن النيابة للمتهمين تهمة التسبب بالخطأ نتيجة إهمالهم في وفاة أحد اللاعبين المشاركين في بطولة الجمهورية.

إهمال كبير

وأشارت تحقيقات النيابة إلى مخالفة المتهمين لقرار وزير الشباب والرياضة رقم 1642 لسنة 2024 بشأن ضرورة توفير طاقم طبي مؤهل في فعاليات بطولة الجمهورية، وسماحهم بإسناد مهام الرعاية الطارئة لأطباء لم تصدر لهم بطاقات مزاولة المهنة، فضلا عن كون المتهمة الأولى تختص بحالات النساء والتوليد، بعيدًا عن التخصص اللازم للإشراف الطبي على ذلك النوع من الرياضات القتالية.

كما لفتت إلى التغافل عن توفير جهاز الصدمات القلبية الأتوماتيكي بمقر انعقاد البطولة، والتعاقد مع شركة خدمات طبية غير مرخصة بالمخالفة للتعميم الصادر من الاتحاد المصري للكاراتيه.

توصيات النيابة

وفي ضوء القضية أكدت النيابة على عدد من التوصيات وهي:
– ضرورة الالتزام التام بأحكام القرار رقم 1642 لسنة 2024، الصادر من وزير الشباب والرياضة، شأنه شأن باقي الاشتراطات المتطلبة لإقامة البطولات لما له من أثر بالغ في الحفاظ على أرواح الرياضيين، ويشمل عدم خوض البطولة أو قبول اللاعب لخوض غمارها دون الاطلاع على الملف الطبي الخاص به للوقوف عما إذا كان يعاني من تاريخ مرضي يحول دون ممارسته للرياضة من عدمه.

– توفير طبيب على الأقل متخصص في الحالات الحرجة والعناية المركزة بكل بطولة رياضية وخاصة الرياضات القتالية وألعاب القوى.

– ضرورة الاطلاع على التراخيص اللازمة لشركات الإسعاف، والصادرة من هيئة الإسعاف المصرية – وفق قرار وزير الصحة والسكان رقم 246 لسنة 2019 وذلك قبيل التعاقد معها للوقوف على مدى اتفاقها والشروط الطبية اللازمة.

– التحقق قبل بدء البطولة من الشهادات الحاصل عليها طاقم الإسعاف للوقوف على حصولهم على دورات من هيئة الإسعاف المصرية في الإنعاش القلبي الرئوي.

وفاة يوسف أحمد

وتوفي يوسف أحمد متأثراً بإصابته خلال مباراة في بطولة محلية، ودخوله في غيبوبة استمرت لمدة 41 يوماً.

وأصيب اللاعب إصابة بالغة بعد تعرضه لضربة أسفل القفص الصدري على مقربة من القلب بالجانب الأيسر من الصدر، خلال مباراة ضمن “بطولة الجمهورية للكاراتيه” في شهر فبراير (شباط) الماضي، أدت إلى فقدانه للوعي.

وتم نقل اللاعب إلى مستشفى سموحة بالإسكندرية ووضعه بالعناية المركزة تحت إشراف طبي.

وفتحت الواقعة باب النقاش حول كيفية التعامل الفوري مع الإصابات، وجهوزية الطواقم الطبية، وضرورة تعزيز الثقافة الوقائية لدى الأندية واللاعبين على حد سواء.