
زلزال بقوة 6.4 درجات على مقياس ريختر، يضرب جزيرة “كريت” اليونانية في البحر المتوسط صباح اليوم، ويشعر به سكان عدد من المحافظات المصرية.
الزلزال الذي يبعد 431 كيلو شمال مدينة رشيد بالبحيرة، أثار ذعرا كبيرا بين المواطنين مذكرا إياهم بمآسي زلزال عام، الذي ضرب مصر بقوة 5.6 ريختر وخلّف 541 ضحية وأصاب 6500 آخرين.
تاريخ مصر من الزلازل ليس طويلا لكنه مؤلم، ففي العصر الحديث سُجلت زلازل منذ عام 1847، وفي أعوام 1903 و 1969 و1981، و 1992 و 1995 الذي بلغت قوته 7.2 ريختر بالإضافة لـ 1997، بجانب هزات بدرجات مختلفة الفترة الأخيرة.
مصر بشكل عام آمنة من الزلازل المدمرة لكنها ليست خالية تماما من النشاط الزلزالي، حسب أستاذ الجيولوجيا بجامعة بنها زكريا هميمي.
الخبراء أكدوا أن الزلازل المتوسطة قد تحدث من حين لآخر في مصر، وتتراوح درجتها بين 5 و 5.9 على مقياس ريختر، ويقول الخبراء، إن أي زلزال درجته 4 أو يزيد يكون محسوسا في غالب الأحيان.
منطقة شرق البحر المتوسط تعد من أكثر المناطق نشاطا زلزاليا في مصر، وتؤثر الزلازل على مدن الساحل الشمالي والإسكندرية ورشيد ودمياط وأجزاء من الدلتا، ومنطقة أخدود البحر الأحمر وخليج السويس والعقبة، ويصل مستوى النشاط الزلزالي بها إلى المتوسط وفوق المتوسط ويتسم بتكرارية عالية، كما تؤثر الزلازل في هذه المنطقة على محافظات القناة والبحر الأحمر والقاهرة والدلتا.
ماذا لو حدث زلزال في مصر؟
الإحصائيات الرسمية تؤكد وجود أكثر من 100 ألف عقار سكني مهدد بالانهيار، لكن دراسة للمركز المصري للحق في السكن “مستقل”، تشير إلى أن هناك نحو 1.4 عقار آيل للسقوط على مستوى البلاد، ما يعني أن هناك ملايين الناس تحت خط الخطر الحقيقي.
الإحصائيات غير الرسمية تؤكد أن هناك أكثر من 7 ملايين عقار مخالف في مصر، مراقبون أكدوا أن حدوث زلزال في مصر سيكون كارثيا نتيجة عوامل أبرزها..
1- البنية التحتية غير المهيئة والشوارع الضيقة.
2- ضعف تدريب وتأهيل كوادر وطواقم النجاة.
3- ضعف الثقافة المجتمعية للتعامل مع الكوارث الطبيعية.
كل هذا وغيره يجعل مجرد تخيل حدوث زلزال في البلاد كابوس يصعب تصديقه.