بالفيديو.. لحظة القبض على منفذ الهجوم على السفارة الإسرائيلية بواشنطن
اعتبرت إسرائيل إطلاق النار في واشنطن معاداة للسامية فيما أكد رئيس حزب الديمقراطيين المعارض يائير جولان أن حكومة بنيامين نتنياهو هي التي تغذيها

وثّق مقطع فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة القبض على منفذ هجوم إطلاق النار على موظفي السفارة الإسرائيلية.
وخلال توقيفه من قبل رجال الشرطة الأمريكية في العاصمة “واشنطن”، ردد منفذ الهجوم هتاف “فلسطين حرة”.
تفاصيل الهجوم
بحسب بيان رئيسة شرطة العاصمة “باميلا سميث”، فإن المشتبه به، الذي لم يُكشف عن هويته حتى الآن، اقترب من مجموعة تضم أربعة أشخاص أمام المتحف وأطلق النار من مسدس يدوي، ما أسفر عن مقتل شخصين، تبين لاحقا أنهما موظفان في السفارة الإسرائيلية.
وأشارت “سميث” إلى أن المشتبه به كان يتجول قرب موقع الحادث لبعض الوقت قبل أن ينفذ الهجوم، لافتة إلى أنه هتف “الحرية لفلسطين” أثناء احتجازه من قبل أمن المتحف بعد دخوله المبنى.
السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، وصف الضحيتين بأنهما “زوجان شابان على وشك الخطوبة”، مؤكداً أن الشاب اشترى خاتم خطوبة وكان يعتزم التقدم لخطبة صديقته في القدس الأسبوع المقبل.
وأضاف: “كانا زوجين جميلين.. والحزن يعمّ الدبلوماسية الإسرائيلية”، بحسب صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية.
التحقيق مفتوح
لا تزال السلطات الأمريكية تواصل تحقيقاتها في ملابسات الهجوم، الذي أثار قلقا في الأوساط الدبلوماسية الدولية، وزيرة الأمن الداخلي “كريستي نويم” أكدت أن الجريمة وقعت بالقرب من المتحف اليهودي، فيما أشارت المدعية العامة الأمريكية بام بوندي إلى أنها كانت في موقع الحادث مع زميلتها وكيلة الادعاء جانين بيرو أثناء إطلاق النار، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ورغم احتجاز المشتبه به، لم تكشف الشرطة عن هويته أو الدوافع الرسمية وراء الهجوم، لكن تكرار عبارة “الحرية لفلسطين” عند توقيفه يفتح الباب أمام فرضيات ذات أبعاد سياسية.
إسرائيل غاضبة
اعتبرت إسرائيل، الخميس، إطلاق النار في واشنطن “معاداة للسامية”، فيما أكد رئيس حزب “الديمقراطيين” المعارض يائير جولان أن حكومة “بنيامين نتنياهو” هي التي تغذيها.
جاء ذلك تعليقا على مقتل موظفين اثنين في السفارة الإسرائيلية “بواشنطن”؛ إثر إطلاق نار قرب المتحف اليهودي الأربعاء بالتوقيت المحلي الأمريكي.
ويأتي الهجوم بينما يتصاعد الغضب من إسرائيل في أنحاء العالم؛ لاستمرارها في ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة للشهر العشرين.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، في بيان، عن غضبه الشديد إزاء ما قال إنها “جريمة القتل المروعة والمعادية للسامية التي راح ضحيتها موظفان في السفارة الإسرائيلية بواشنطن”.
وتابع: “نشهد الثمن الباهظ لمعاداة السامية والتحريض الجامح ضد إسرائيل، وقد وجهتُ بتعزيز الأمن في البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية حول العالم ولممثلي الدولة”.
فيما قال الرئيس الإسرائيلي “إسحاق هرتسوغ”، عبر بيان: “أشعر بصدمة بالغة (…) هذا عملٌ حقيرٌ ينم عن كراهية ومعاداة للسامية”.