زلزالان في أسبوع واحد.. كيف تفاعل المصريون مع الزلزال الذي ضرب البلاد صباح اليوم

استفاق المصريون صباح اليوم على زلزال بقوة 6.24 على مقياس ريختر ضرب جزيرة “كريت” اليونانية للمرة الثانية خلال أسبوع واحد، حيث شعر بالزلزال سكان عدد من الدول من بينها مصر وإيطاليا.
وتنوعت تعليقات المصريين بين الغضب والخوف والسخرية، حيث أكد عدد من النشطاء أن مصر غير مستعدة للتعرض لأي زلزال من النوع المتوسط الذي تتراوح درجته بين 5 إلى 5.9 على مقياس ريختر، ما أعاد للذاكرة زلزال 92 الذي ضرب المحروسة بقوة 5.6 على مقياس ريختر.
وحذر خبير مصري من اتساع دائرة انتشار الموجات الزلزالية، مع وقوع هزات أرضية متكررة بمنطقة شرق المتوسط وسواحل اليونان قبالة السواحل المصرية، وذلك بعد الهزة الأخيرة التي شعر بها المصريون في الساعات الأولى من صباح اليوم.
محطات مرعبة للزلازل في مصر
1847.. البداية المؤلمة
في عام 1847، ضرب زلزال قوي منطقة جنوب غرب القاهرة، خاصة محافظة الفيوم، وكان أول زلزال مدمر يُسجل في مصر الحديثة، حيث أسفر عن مئات القتلى والجرحى والمشردين، وظل محفورًا في ذاكرة السكان كمأساة إنسانية قاسية.
1903.. الزلزال الذي صنع تاريخ العلم
شهدت مصر زلزالا شديدا في عام 1903 تسبب في وفاة نحو 10 آلاف شخص، ليكون من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ البلاد.
كان هذا الحدث السبب الرئيسي في إنشاء “مرصد حلوان”، أول مركز متخصص لرصد الزلازل في مصر.
1969.. البحر الأحمر يهتز
في جزيرة “شدوان” الواقعة بالبحر الأحمر، وقع زلزال بلغت قوته 6.9 درجة، وشعرت به جميع المحافظات المصرية.
كما امتدت تأثيراته إلى السودان، إثيوبيا، وفلسطين، لكنه لم يسفر عن ضحايا، رغم تشققات ظهرت في أراضي البحر الأحمر.
1981.. تجربة قرب السد العالي
هزة أرضية بقوة 5.6 درجة وقعت في منطقة بحيرة السد العالي، ولكن تصميم السد صمد أمام الزلزال، حيث بُني ليتحمل زلازل تصل شدتها إلى 8 درجات.
1992.. الزلزال المدمر
من أكثر الزلازل رعبا في تاريخ مصر الحديث، وقع في 12 أكتوبر 1992، وبلغت قوته 5.6 درجة، ومركزه كان بمنطقة دهشور.
تسبب في وفاة 541 شخصا، وإصابة أكثر من 6500، وتدمير آلاف المنازل والمدارس، خاصة في القاهرة الكبرى والفيوم.
1995.. أعنف الزلازل
في 22 نوفمبر 1995، وقع زلزال عنيف بلغت قوته 7.2 درجة، مركزه مدينة نويبع بالبحر الأحمر.
أدى إلى وفاة 5 أشخاص وإصابة العشرات، وكان من أقوى الزلازل التي سجلت في مصر.
1997.. زلزال بلا خسائر
آخر تلك السلسلة للزلازل في تاريخ مصر كان في 13 يناير 1997، حينما شعرت القاهرة بهزة أرضية بلغت قوتها نحو 5.9 درجة، لكنها لم تخلف أي أضرار بشرية أو مادية.
100 ألف عقار آيل للسقوط
تشير إحصاءات رسمية مصرية إلى وجود أكثر من 100 ألف عقار سكني مهدد بالانهيار، وبعض تلك العقارات لايزال مأهولا بالسكان، ما يهدد حياة مئات الآلاف في مختلف المحافظات.
تتخذ أزمة انهيار أجزاء من العقارات القديمة في المحافظات منحى أكثر خطورة مع تحولها إلى ظاهرة متكررة تحصد الأرواح والممتلكات، خصوصا في المدن الساحلية التي شهدت العديد من الوقائع خلال الفترة الماضية، لتتحول بعض “المباني العتيقة” إلى فخاخ تطاول أبرياء يصادف قدرهم المرور تحتها أو بجوارها، ما يجعلها بمثابة كابوس.