عربي ودولي

إسرائيل تستهدف شاحنات المساعدات وتقصف مستشفى العودة

تشير تقديرات أممية إلى استشهاد 14 ألف رضيع في غزة

تعيش غزة واحدة من أشد مراحل العدوان الإسرائيلي منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، مع تصاعد الغارات الجوية والتوغلات البرية، واستمرار استهداف المنازل والبنية التحتية في مختلف أنحاء القطاع، وترافقت العمليات العسكرية مع تأكيدات إسرائيلية على نية “مواصلة القتال حتى تحقيق الأهداف”، وسط تجاهل للتحذيرات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة.

أكدت وزارة الصحة في غزة، اليوم الجمعة، أن عدد الضحايا في قطاع غزة بلغ قرابة 90 نتيجة الغارات الإسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية.

فيما أفاد مصادر صحفية، بأن الجيش الإسرائيلي يواصل عمليات النسف والتدمير للمنازل السكنية في مناطق شمال القطاع، وتحديدا في بيت لاهيا وحي السلاطين ومنطقة السودانية.

14 ألف طفل

وأعلن وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان أن 29 طفلا لقوا حتفهم بسبب الجوع خلال اليومين الماضيين، مؤكدا أن آلاف الأطفال الآخرين معرضون للخطر، وعلّق على تقديرات أممية بإمكانية وفاة 14 ألف رضيع قائلا إن الرقم “واقعي جدا، وربما أقل من الواقع”، يأتي ذلك في ظل استمرار سياسة الحصار ومنع المساعدات، حيث لم تدخل سوى شاحنة أدوية واحدة مقابل 90 شاحنة مواد غذائية خلال يومين.

وفي موازاة التدهور الإنساني، وجّهت 80 دولة بيانا مشتركا إلى الأمم المتحدة محذّرة من أن غزة تشهد “أسوأ أزمة إنسانية”، ومؤكدة أن “حماية المدنيين في النزاعات ليست خيارا بل التزام قانوني وأخلاقي”، كما كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد الوفيات الناجمة عن الجوع ونقص الدواء بلغ 300 حالة، من بينها 58 وفاة بسوء التغذية، و26 مريض كلى، و300 حالة إجهاض خلال 80 يوما من الحصار.

قصف شاحنات المساعدات

أكد مصادر صحفية أن شاحنات محمّلة بالمساعدات تعرضت لقصف إسرائيلي في شارع صلاح الدين بالقرب من مدخل دير البلح وسط غزة.

ونقل عن مصادر طبية قولها إن 6 فلسطينيين ممن يعملون في تأمين شاحنات المساعدات، استشهدوا، فيما أصيب عدد آخر.

استهداف مستشفى عودة

قال مستشفى العودة إنه يتعرض لإطلاق نار واستهداف من قبل الدبابات الإسرائيلية التي تحاصر المستشفى تحت زخات النيران، وطالب بإجبار إسرائيل على تجنيب المستشفيات القصف حتى يتمكن من تقديم الخدمات الطبية اللازمة للجرحى المحاصرين داخل المستشفى.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، أمس الخميس، أن المنظومة الصحية في القطاع الفلسطيني المدمر وصلت إلى نقطة الانهيار مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، ووسط تفاقم للنزوح الجماعي للسكان والنقص الحاد في الاحتياجات الأساسية.

كما أضافت أن 19 مستشفى فقط من مستشفيات القطاع البالغ عددها 36 لا تزال تعمل، في حين أن ما لا يقل عن 94 بالمئة من جميع المستشفيات تعرضت لأضرار أو دُمرت، مشددة على أن 12 مستشفى فقط في حالة تسمح لها بتقديم مجموعة متنوعة من الخدمات الصحية.

انسحاب وفد التفاوض الإسرائيلي

قالت مواقع عبرية، إن حكومة “بنيامين نتنياهو” قررت سحب الوفد المفاوض من العاصمة القطرية، بعد تعثر المفاوضات مع حركة “حماس”، ووصولها إلى طريق مسدود.

وقالت القناة 13 العبرية، إن “إسرائيل قررت سحب كامل وفدها المفاوض من الدوحة بسبب الجمود في مفاوضات صفقة التبادل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى