في حضن الرماد.. طفلة تنتزع أنفاسها من بين الجثث في غزة
من بين أكثر مشاهد الحرب على غزة قسوة، جاء مشهد الطفلة الذي وثقته عدسات الكاميرات وهي تجرب وسط ألسنة اللهب التي اندلعت نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة فهمي الجرجاوي في قطاع غزة،
الفيديو أثار موجة غضب عارمة بين الناشطين، خاصة أن الطفلة كانت تبيت وسط عائلتها التي بحسب مصادر فقدتهم جميعا وكانت هي الناجية الوحيدة من ألسنة اللهب.
وصرح مدير الإسعاف والطوارئ في شمال غزة فارس عفانة بأن “أطفالا احترقوا ولم يتمكن أحد من إنقاذهم”.
وستشهد العشرات من الفلسطينيين اليوم الاثنين، جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين، ومنزلا لعائلة فلسطينية في قطاع غزة. وأفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عدد الشهداء إلى 30 نتيجة القصف الذي طال فجرا مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة.
من جانبه، اعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بارتكاب المجزرة وتنفيذ الهجوم، زاعما أن “إرهابيين استخدموا المجمع لتخطيط وجمع معلومات بهدف تنفيذ اعتداءات ضد مواطني إسرائيل وقوات الجيش”. وقال في منشور على منصة “إكس” إن الجيش والاستخبارات (الشاباك) استهدفا الليلة الماضية “إرهابيين مركزيين من حماس والجهاد الإسلامي كانوا يعملون داخل مجمع قيادة وسيطرة استخدم سابقا كمدرسة فهمي الجرجاوي في مدينة غزة”.
