عربي ودولي

ماكرون يطالب بالاعتراف بدولة فلسطينية وحماس تؤكد أن مقترح ويتكوف لا يلبى مطالب الشعب

قال الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إن بلاده ستتخذ موقفا أكثر تشددا تجاه إسرائيل في حال عدم إحراز تقدم ملموس على الصعيد الإنساني في قطاع غزة.

كما شدد على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس مجرد خيارا، بل واجب أخلاقي ومطلب سياسي ضروري لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

وفي سياق حديثه عن الأوضاع الدولية، أكد ماكرون أن الولايات المتحدة “أمام اختبار حقيقي لمصداقيتها” إذا لم تتحرك بشكل فعّال في مواجهة السياسات الروسية، في إشارة إلى تصاعد التوترات بين موسكو والغرب.

تأتي تصريحات الرئيس الفرنسي في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تصاعدا في الضغوط من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وتزايد المطالب الأوروبية بالتحرك لوقف الكارثة الإنسانية في غزة.

حماس: المقترح الأمريكي لا يلبي مطالب شعبنا

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم، مساء الخميس، إن المقترح الأمريكي حول هدنة في غزة الذي قالت واشنطن إن إسرائيل وافقت عليه “لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا”، ونقلت وكالة فرانس برس عن نعيم أن “رد الاحتلال في جوهره يعني تأبيد الاحتلا (حتى في فترة التهدئة المؤقتة)، ولا يستجيب لأي من مطالب شعبنا، وفي مقدمتها وقف الحرب والمجاعة”، ومع ذلك، شدد نعيم على أن “قيادة الحركة تدرس بكل مسؤولية وطنية الرد على المقترح”. 

كما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، عن مسؤول كبير في حماس قوله إن الحركة سترفض اقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لأنه “لا يتضمن بروتوكولا إنسانيا يسمح بدخول مئات الشاحنات يوميا” إلى قطاع غزة. ورغم أن الحركة لا تزال تدرس الاقتراح، فإنه يتعارض مع مناقشات أجرتها حركة حماس مع مسؤولين أميركيين، بحسب المسؤول نفسه.

مقترح ويتكوف

وكانت حركة حماس قد قالت إنها تسلمت المقترح الجديد للمبعوث الأميركي، مضيفة أنها تعكف على دراسته “بمسؤولية وبما يحقق مصالح شعبنا وإغاثته، وتحقيق وقف إطلاق النار الدائم في القطاع”، فيما نقلت وكالة رويترز عن “حماس” قولها إنها سترد على المقترح اليوم الجمعة أو غدا السبت.

ومساء أمس الخميس، أعلن البيت الأبيض أن الاحتلال الإسرائيلي وافق على مقترح مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وحول تفاصيل المقترح، قالت وكالة رويترز إنه يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما وإطلاق سراح 28 من المحتجزين الإسرائيليين من الأحياء والأموات خلال الأسبوع الأول مقابل إطلاق سراح 125 سجينا فلسطينيا محكوما عليهم بالسجن المؤبد ورفات 180 من الفلسطينيين الشهداء، كما تتضمن الخطة، التي تقول إن الرئيس الأميركي والوسيطين مصر وقطر سيضمنون تنفيذها، إرسال مساعدات إلى غزة فور توقيع حركة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى إفراج حركة حماس عن آخر 30 رهينة بمجرد سريان وقف إطلاق نار دائم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى