تقاريرمحلي

استطلاع: غياب الثقة والاهتمام يحيطان بحزب الجبهة الوطنية بين الجمهور

أظهر استطلاع رأي أجرته “مزيد” على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) أن غالبية المشاركين لا يثقون في قدرة “حزب الجبهة الوطنية” على إحداث تغيير حقيقي في البلاد. فقد رأى 51% أن الحزب “مجموعة تسعى لمصالحها”، في حين اعتبر حوالي 10% فقط أنه قادر على الإصلاح ويمتلك الإمكانيات لذلك، بينما قال حوالي 40% إنهم غير مهتمين بالموضوع.

من هو حزب الجبهة الوطنية؟

ظهر حزب الجبهة الوطنية فجأة على الساحة السياسية في عام 2024، في ما بدا أنه محاولة لإفساح المجال أمام وجوه جديدة. لكن سرعان ما تبيّن أن المشروع لا يعدو كونه إعادة تدوير لعدد من الشخصيات القديمة التي شغلت مناصب تنفيذية وتشريعية في فترات سابقة، خاصة خلال عهد الرئيس الراحل حسني مبارك.
ضمت الهيئة التأسيسية 54 اسمًا، بينهم وزراء حاليون وسابقون ومسؤولون في أجهزة الدولة، أبرزهم حلمي الجزار وزير الإسكان، وسحر نصر وزيرة الاستثمار السابقة، والزراعة السيد القصير، ووزيرا التنمية المحلية السابقين: عادل لبيب ومحمود شعراوي، ورئيس هيئة الاستعلامات الحالي ونقيب الصحافيين السابق ضياء رشوان، ومفتي الجمهورية السابق شوقي علام، ونقيب المحامين السابق سامح عاشور.

تأسيس مفاجئ… لكن مُنسّق

تأسس الحزب رسميًا خلال أشهر قليلة، وحصل على الموافقات القانونية بسرعة غير معتادة في الحياة الحزبية المصرية، ما أثار تساؤلات حول الدعم غير المعلن الذي قد يحظى به من جهات داخل الدولة.

منصة سياسية أم شبكة مصالح؟

يكشف التشكيل القيادي لحزب الجبهة الوطنية عن شبكة مصالح تربط بين السياسة ورؤوس الأموال، أبرزها وجود شركات كبرى مثل “نيوم العقارية” في خلفية المشهد. هذا التداخل يعزّز الشكوك بأن الحزب ليس سوى واجهة لإعادة تدوير النخب القديمة، لا منصة سياسية تمثل تنوع المجتمع، فرغم الشعارات التأسيسية عن “التعددية” و”لمّ الشمل”، تعكس تركيبة القيادة انحيازًا واضحًا لمراكز النفوذ التقليدية.

إبراهيم العرجاني: رجل الأعمال المحرك خلف الكواليس

رغم أن تأسيس حزب الجبهة الوطنية تم عبر عدة أسماء حزبية، كان رجل الأعمال المعروف إبراهيم العرجاني أول من أعلن عن إطلاق الحزب في مؤتمر علني، مقدمًا رؤيته لتجديد الحياة السياسية.
يتمتع العرجاني بنفوذ اقتصادي واسع، خاصة في سيناء، حيث يقود مؤسسة “أبناء سيناء” التي شاركت في إعادة إعمار قطاع غزة ضمن مبادرة أعلنها الرئيس السيسي بقيمة 500 مليون دولار عام 2021.
وفي يناير 2022، عيّن السيسي العرجاني عضوًا في مجلس إدارة “الجهاز الوطني لتعمير شبه جزيرة سيناء”، الهيئة الاقتصادية التي انتقلت إشرافها من رئاسة الوزراء إلى وزارة الدفاع في 2020، ما يعكس الدور الاستراتيجي الذي يلعبه العرجاني في المشهد الاقتصادي والسياسي المصري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى