قلق إسرائيلي بالغ من التقارب المصري الإيراني

في مؤشر جديد على تصاعد التوتر بين مصر والاحتلال الإسرائيلي، كشفت وسائل إعلام عبرية عن قلق بالغ داخل دوائر صنع القرار في تل أبيب، على خلفية الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني إلى القاهرة، ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي.
علاقات مع ألد الأعداء
صحيفة “معاريف” العبرية نقلت عن اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق باريك، تحذيراته من هذا التقارب، حيث اتهم مصر بـ”تعزيز علاقاتها مع أعداء إسرائيل”، معربا عن قلقه من احتمال مواجهة عسكرية في ظل امتلاك مصر “أقوى جيش في المنطقة”.
اللواء الإسرائيلي اوضح أن مصر لم تكتفي بعدم احترام اتفاقية السلام مع إسرائيل، وشراء أسلحة وإجراء تدريبات عسكرية، بل تقيم أيضا علاقات عمل مع دول تعتبر من ألد أعداء إسرائيل.
وتابع: “اليوم، تمتلك مصر أكبر وأقوى جيش في الشرق الأوسط، وليس لدى إسرائيل أي رد على هذا في حال قررت مصر خوض حرب ضدها”.
من جانبها، أشارت الصحيفة إلى أن المحادثات جرت على هامش المفاوضات النووية الإيرانية، ونقلت عن مصدر إيراني توقعات برفض طهران للاقتراح الأمريكي الأحادي الجانب، مع الإشارة إلى استمرار سياسة “الضغط الأقصى” الأمريكية.
وكان عبدالفتاح السيسي قد أكد على رفض مصر لأي تصعيد إقليمي، مشددا على ضرورة التهدئة ومنع حرب شاملة تهدد أمن المنطقة، كما نادى بوقف إطلاق النار في غزة ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
بدوره، أشاد وزير الخارجية الإيراني بالدور المصري في استقرار المنطقة، مؤكدًا التزام بلاده بتعزيز الحوار مع القاهرة.
وجاء اللقاء في وقت أعلنت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن زيادة إيران إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.