هل يؤدي زلزال منتصف الليل إلى موجات تسونامي في مصر؟
معهد البحوث الفلكية: مصر لم تدخل حزام الزلازل وأن وقوع الزلازل في الدول المجاورة لا يعني بالضرورة تعرض مصر لأي خطر مباشر

أكد الدكتور شريف الهادى رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومى البحوث الفلكية، أن الزلزال ضرب عددا من الدول منها مصر صباح اليوم الثلاثاء الساعة 2.17 ، بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر.
وطمأن رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، المواطنين بشأن الزلزال الذي وقع فجر اليوم جنوب الحدود التركية، مؤكدا أن مركز الزلزال يبعد نحو 600 كيلومتر عن مدينة مطروح، وأنه لا توجد أي تأثيرات تدميرية داخل الأراضي المصرية حتى الآن.
وفى السياق ذاته، أوضح معهد البحوث الفلكية، في سلسلة منشورات رسمية عبر صفحته، أن الزلزال يُعد من الأنشطة الزلزالية الطبيعية المتكررة في مناطق نشطة تكتونيا مثل جنوب تركيا وجزيرة كريت، مشيرا إلى أن مصر لم تدخل حزام الزلازل، وأن وقوع الزلازل في الدول المجاورة لا يعني بالضرورة تعرض مصر لأي خطر مباشر.
موجات تسونامي
قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن بعض سكان القاهرة قد شعر بالزلزال، حيث رصد في البداية بقوة 6 درجة إلى أن تم التأكد 5.8 درجة، سجلت عدة توابع خفيفة أقل من 3 درجات خلال النصف ساعة الأولى.
وأضاف عبر حسابه على فيسبوك أن مركز الزلزال يقع في مكان مختلف عن مواقع الزلازل المدمرة في تركيا في 1939، 1999، 2023، بواقع 32.7 ألف، 30 ألف، 50 ألف قتيل، على الترتيب؛ حيث يقع على القوس القبرصى الذي يقع على الحد الفاصل بين الصفيحة الأناضولية في الشمال والصفيحة الأفريقية في الجنوب.
وأوضح أن مركز الزلزال يبعد عن آخر زلزال قوى في تركيا في 23 أبريل الماضى بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر، على عمق 10 كم، بمنطقة بحر مرمرة على بعد نحو 70 كم جنوب غرب اسطنبول.
وأشار إلى أن الزلزال الحالى غير متوقع أن يتسبب في تسونامى أو أن يلحق بأضرار سوى في بعض المبانى القديمة (قبل 1999)، يظل الفزع لدى السكان كما حدث في أبريل الماضى من أن يكون مقدمة لما هو أقوى.
وقد سجل أقوى زلزال في هذه المنطقة منذ 1990 بقوة 7.1 درجة على عمق 35 كم في 25 ابريل 1957 وبلغ عدد الضحايا 15 قتيل.