عربي ودولي

السفينة "مادلين" تصل خلال ساعات غزة وتوجه رسالة: صمت العالم يعطي الاحتلال غطاء للقتل

تقل السفينة 12 شخصا بينهم الناشطة السويدية "جريتا ثونبرج" والممثل الأيرلندي "ليام كانينجهام"

أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، أن سفينة “مادلين” التي انطلقت من إيطاليا باتت قبالة سواحل مدينة مرسى مطروح، وتواصل الإبحار نحو القطاع المحاصر.

وفي منشور عبر منصة “إكس”، أوضحت اللجنة أن “السفينة تقترب تدريجيا من سواحل غزة، ومن المتوقع أن تصل خلال الساعات الـ48 القادمة”، محذرة من أن “الساعات القادمة حاسمة وحرجة”.

وأفادت اللجنة بأن السفينة وصلت قبالة سواحل مرسى مطروح (شمال غرب) عند الساعة 18:50 ت غ. وأكدت اللجنة في رسالتها: “صوتكم هو حمايتنا”، معتبرة أن التضامن الشعبي والدولي وسيلة الضغط الوحيدة لحماية المتضامنين على متن السفينة.

وأضافت: “دعوا دولة الفصل العنصري -إسرائيل- تعلم أن العالم يراقب، صمتكم يمنحهم الغطاء، لا تصمتوا”، في دعوة مباشرة إلى كسر الصمت العالمي تجاه ما يتعرض له قطاع غزة. 

وتابعت اللجنة: “كل ساعة، نقترب أميالا أكثر نحو غزة، وعلى بُعد أميال قليلة فقط، هناك أطفال ورُضّع في أمسّ الحاجة إلى مياه نظيفة، وطعام، ودواء… بينما يعيشون تحت وابل لا ينقطع من الغارات الجوية الصهيونية، ومع ذلك، يشاهد المليارات بصمت”. وشددت: “هذا ليس وقت الصمت”.

ماذا تحمل السفينة؟

تقل السفينة 12 شخصا، بينهم الناشطة السويدية “جريتا ثونبرج”، والممثل الأيرلندي “ليام كانينجهام”.

تحمل السفينة على متنها مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، بينها معدات طبية قد تساعد في إغاثة القطاع الصحي الذي دمرته إسرائيل بشكل ممنهج خلال أكثر من 20 شهرا من الإبادة الجماعية التي لا تزال تمارسها في القطاع. ويقود السفينة 12 مدافعا دوليا عن الحقوق الإنسانية، عدد كبير منهم من فرنسا؛ وبعضهم سبقت له المشاركة ضمن أسطول الحرية وتعرّض للاعتقال على يد الاحتلال الإسرائيلي.

إسرائيل ومنع السفينة من الرسو

الأربعاء، قالت هيئة البث العبرية إن إسرائيل قررت منع سفينة “مادلين” التي أبحرت من إيطاليا في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة، من الاقتراب أو الرسو في سواحل القطاع. وبحسب الهيئة، كان هناك توجّه أولي بالسماح للسفينة بالوصول إلى غزة ما دامت لا تشكل تهديدا أمنيا، إلا أن القرار تغيّر لاحقا “لمنع خلق سابقة قد تتكرر”.

ونشر أسطول الحرية رسالة مفتوحة، الخميس، إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي على منصة “Action Network”، واعتبر الأسطول هذه الرسالة بمثابة “إشعار رسمي لإسرائيل وقيادتها العسكرية والسياسية بشأن رحلة السفينة المدنية مادلين، التي يُشغّلها تحالف أسطول الحرية”، وأكدت الرسالة أن السفينة مادلين “غير مُسلحة، ولا تُشكل أي تهديد، وتعمل وفقا للقانون البحري الدولي والقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان”، مشيرة إلى أن من بين ركاب السفينة “برلمانيين وصحافيين ومحامين ومدافعين عن حقوق الإنسان يُمثلون المجتمع المدني العالمي”.

اعتداء الاحتلال على سفينة الضمير

سبق أن تعرضت سفينة “الضمير”، مطلع مايو الماضي، لهجوم بطائرة مسيرة أثناء محاولتها كسر الحصار، ما أدى إلى ثقب في هيكلها واندلاع حريق في مقدمتها، وفق ما أفادت به مصادر التحالف المنظم للرحلة.

وعبر سياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، تمارس إسرائيل تجويعا بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 مارس الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى