عربي ودولي

نتنياهو يكافح لمنع حل الكنيست اليوم وبن جفير يقتم المسجد الأقصى

يبذل رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” جهودا مكثفة، للحيلولة دون التصويت اليوم الأربعاء بالقراءة التمهيدية، على مشروع قانون حل الكنيست الذي قد تطرحه قوى في المعارضة، في ظل تهديد أحزاب الحريديم (المتزمتين دينيا)، بدعمه، احتجاجا على عدم التوصل إلى صيغة قانون يناسب جمهورهم بشأن التجنيد في صفوف الجيش الإسرائيلي.

ويحاول “نتنياهو” كسب الوقت، لاعتقاده أنه بمجرد طرح اقتراح حل الكنيست للتصويت، ستنشأ ديناميكية لا يمكن وقفها، ستُجر الحكومة إلى انتخابات في نهاية المطاف؛ وعليه فإنه يبذل جهودا كبيرة لتأجيل التصويت، بينما اتُّخذ قرار في قائمة “يهدوت هتوراة”، المكوّنة من أكثر من حزب، بالتصويت لصالح حل الكنيست في حال عدم التوصل إلى قانون متفق عليه بشأن التجنيد.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن مكتب “نتنياهو” يعمل من خلال مسارين، قانوني وأمني، لتخفيف معارضة الأحزاب الحريدية لصيغة قانون التجنيد الجديد، مشيرة إلى أنه عرض على ممثليها أمس مقترح تجنيد معدّل، جرت صياغته وفقا لما يمكن لقسم الاستشارة القضائية للكنيست الدفاع عنه أمام المحكمة العليا، مع تجاوز المستشارة القضائية للجنة الخارجية والأمن، وهو إجراء يشير إلى رغبة في تسريع الخطوات حتى لو كان ذلك على حساب تجاوز الجهات المهنية.

ويوم أمس اقترح “نتنياهو” على رئيس لجنة الخارجية والأمن يولي أدلشتاين، أحد من يتمسكون بفرض عقوبات على الحريديم الرافضين للخدمة العسكرية، عدم تطبيق العقوبات فورا، وترك فترة للتكيّف، فيما يحاول سكرتير الحكومة يوسي فوكس إقناع الأحزاب الحريدية بتأجيل التصويت على حل الكنيست لمدة أسبوع، في وقت ذكر فيه “موشيه غفني”، رئيس “ديجل هتوراة” وأعضاء حزبه، أنهم سيصوتون لصالح حل الكنيست في القراءة التمهيدية اليوم، طالما لم تُقدَّم صيغة يوافقون عليها هم وحاخاماتهم.

يأتي ذلك في وقت لا يزال فيه موقف حزب شاس صاحب الأغلبية في أحزاب الحريديم مع 11 عضو كنيست ضبابيا، وحتى لو صوت مكوّنا “يهدوت هتوراة”، أي “أغودات يسرائيل” التي تضم ثلاثة أعضاء كنيست، و”ديجل هتوراة” التي لديها أربعة أعضاء كنيست، دون دعم أعضاء “شاس”، فمن المتوقع أن تكون نتيجة التصويت 60 مؤيدا مقابل 60 معارضا للقانون، وبالتالي سيسقط اقتراح حل “الكنيست”.

اقتحام الأقصى

تزامنا اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأربعاء، رفقة وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال “إيتمار بن جفير”، باحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، عقب تأمين الحماية الأمنية الكاملة لهم من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها.

وبحسب ما نشرته وكالة “سند”، قالت مصادر مقدسية إن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى، من جهة “باب المغاربة”، على شكل مجموعات وتجولوا فيها، بحماية أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال، وتلقوا شروحات حول “الهيكل” المزعوم.

ونوهت المصادر إلى أن المستوطنين أدّوا طقوسا وصلوات تلمودية في الجزء الشرقي من “الأقصى”؛ قبل أن يخرجوا من “باب السلسلة”.

وذكرت وزارة الأوقاف والشئون الدينية، أن المتطرف إيتمار بن غفير، شارك باقتحام المسجد الأقصى برفقة كبار ضباط شرطة الاحتلال.

ولفت مواطنون مقدسيون النظر إلى أن قرابة 100 عنصر من شرطة الاحتلال ينتشرون في باحات الأقصى لتأمين اقتحام “بن جفير” ونواب آخرين من حزبه.

وشددت شرطة الاحتلال، صباح اليوم، من إجراءاتها العسكرية على أبواب المسجد الأقصى، ومنعت العشرات من الفلسطينيين من دخول المسجد أو الصلاة فيه، بالتزامن مع عرقلة وصول آخرين واحتجاز بطاقاتهم الشخصية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى