قبل وصولها إلى مصر.. أحزاب مصرية ترحب بمنع قافلة الصمود والسلطات ترحل نشطاء عرب

مع اقتراب قافلة “دعم الصمود” القادمة من تونس باتجاه غزة من الحدود المصرية، بدأت السلطات في اتخاذ سلسلة إجراءات لمنع دخولها، وسط بيانات مؤيدة من أحزاب موالية للنظام تدعم الموقف الرسمي.
بيان الخارجية
وأمس قالت الخارجية الصمرية في بيان لها إنها ترحب بكل الجهود الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية.
واشترطت الخارجية في بيانها الحصول على موافقات مسبقة لتنظيم زيارات للحدود المحاذية لغزة، فضلاً عن ضرورة الحصول على تأشيرات لدخول مصر أولاً.
وأضاف البيان أنه “في ظل الطلبات والاستفسارات المتعلقة بزيارة وفود أجنبية للمنطقة الحدودية المحاذية لغزة (مدينة العريش ومعبر رفح) خلال الفترة الأخيرة، وذلك للتعبير عن دعم الحقوق الفلسطينية، تُؤكد مصر على ضرورة الحصول على موافقات مسبقة لإتمام تلك الزيارات.
دعم حزبي ونقابي للموقف المصري
وردا على الانتقادات للموقف المصري الرافض لدخول القافلة إلى البلاد، قال رئيس حزب المصريين الأحرار إن الأمن القومي المصري خط أحمر لا يُساوَم عليه، وأن ضبط تحركات الوفود على الحدود يأتي لحماية السيادة ومراعاة لحساسية المشهد الأمني والإنساني.
فيما ذكر حزب الجبهة المصرية أن حماية الحدود وتنظيم دخول الوفود أمر سيادي لا يمكن التهاون فيه، خاصة مع التحديات الأمنية غير المسبوقة.
وقال رئيس حزب السادات الديمقراطي، عفت السادات، بأن مصر توازن بين دعمها الثابت لفلسطين، وحماية أمنها الوطني ومجتمعها، ولن تقبل أي خلط بين العمل التضامني المشروع والتصرفات العشوائية أو المُسيّسة التي قد تضر بمصالح الدولة أو تستغل الأزمة لأغراض أخرى.
نشطاء وكتاب يرفضون
وفي المقابل عبر نشطاء وكتاب عن رفضهم للموقف المصري تجاه قافلة دعم الصمود، وقال الكاتب والمفكر محمد سيف الدولة إن مصر تستقبل مئات الآلاف من السياح الإسرائيليين سنويا ليعربدوا في سيناء لمدة أسبوعين بدون تأشيرة لكنها تغلق حدودها في وجه قافلة الصمود.
وقال الكاتب الصحفي قطب العربي إن عدم سماح السلطات المصرية للقافلة بالعبور، رسالة جديدة لتأكيد الحصار على أهل غزة، يمكن للسلطات المصرية ان تسمح للقافلة بالوصول إلى رفح ، وترك أفرادها يدخلون القطاع على مسئولياتهم الشخصية، هذا أقل ما يمكن عمله لمواجهة العدوان بشكل سلمي.
احتجاز نشطاء عرب
وفي سياق متصل، احتجزت قوات الأمن المصرية عشرات التونسيين والفرنسيين والجزائريين، بمطار القاهرة لمشاركتهم بقافلة الصمود المتجهة إلى غزة.
وأضافت أن الشرطة المصرية اقتحمت فندق داونتاون وفندقا آخر وسط القاهرة، حيث يقيم أعضاء الوفد الفرنسي المشارك في القافلة، قبل أن ينقطع الاتصال بهم.
وفي وقت سابق كشف موقع مدى مصر، أن سلطات مطار القاهرة بدأت بالفعل في توقيف وإعادة عدد ممن قدموا للمشاركة في المسيرة، بينما تم ترحيل آخرين كانوا قد وصلوا إلى مصر بالفعل.
ونقلت عن المحامية الجزائرية فتيحة رويبي، إن الأمن المصري يحتجز منذ صباح اليوم 40 جزائريا منعهم من دخول مصر عقب وصولهم إلى مطار القاهرة للمشاركة في المسيرة، بينهم ثلاثة محامين.
كما أعادت سلطات مطار القاهرة أعادت أكثر من عشرة أشخاص من الوفد المغربي، وصلوا اليوم بهدف المشاركة في المسيرة، فيما رحل مواطنين من تركيا كانوا قد وصلوا إلى القاهرة للمشاركة في المسيرة، بعدما رصدهم يحملون أعلام فلسطين خارج فندق إقامتهم.
مزيد من التفاصيل:
قبل وصولها إلى مصر.. أحزاب مصرية ترحب بمنع قافلة الصمود والسلطات ترحل نشطاء عرب