عربي ودولي

عدد الشهداء في غزة يتجاوز 10% من السكان ومغسلة ناصر تعلن نفاد القبور

أصبح الحديث عن سقوط شهداء يوميًا في غزة أمرًا معتادًا لدى المستمع والمشاهد في كل أنحاء العالم، وكأن أرقام الضحايا تحوّلت إلى خبر عابر لا يهز الضمائر، ورغم ضخامة الأعداد وبشاعة المجازر التي تُرتكب أمام أعين الجميع، لا تجد من يتحرك فعليًا لوقف هذه الحرب الوحشية.

يفوق الكارثة

الناطق باسم “الأونروا”، عدنان أبو حسنة، أكد أن “عدد الشهداء والجرحى في غزة يعادل 10% من السكان، وربما أكثر”، مشيرا إلى أن “ما يجري يفوق وصف الكارثة، ويستدعي مصطلحا جديدا”.

وأعلنت وزارة الصحة أن الحصيلة الإجمالية لأعداد الضحايا منذ تجدد العدوان في 18 مارس الماضي قد بلغت 6,203 شهداء و21,601 مصابا.

وبذلك ارتفع إجمالي عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 56,531، إضافة إلى 133,642 إصابة، بينما لا تزال فرق الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى العديد من الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الطرقات.

ومع الزيادة الكبيرة في عدد الشهداء، أعلنت إدارة مغسلة مستشفى ناصر عن نفاد القبور المخصصة لدفن الشهداء.

توقف خدمة غسيل الكلى بمجمع الشفاء

وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، توقّف خدمة غسيل الكلى في مجمع الشفاء الطبي نتيجة نفاد الوقود، وسط الحصار الإسرائيلي.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم، إنّ مجمع الشفاء الطبي أعلن الاقتصار على تقديم خدمة العناية المركّزة فقط لساعات قليلة، مشيرةً إلى أنّ الاستمرار في عدم توفير الوقود يعني الموت المحتم للمرضى والجرحى كافة في المستشفيات.

وأضافت الوزارة أنها تعاني من أزمة خانقة ومستمرة في عدم توفر الوقود نتيجة سياسة الاحتلال التقطيرية في تزويد المستشفيات به. وجددت مناشدتها المؤسسات الدولية والجهات المعنية كافة بضرورة التدخل وحماية المنظومة الصحية من الانهيار، وذلك من خلال العمل على توفير الإمدادات الطبية.

تحذيرات من منظمات دولية

إلى ذلك، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن الشحنة الطبية الأخيرة “لن تقدم سوى القليل من الإغاثة”، محذرة من أن “المدنيين يُقتلون أثناء بحثهم عن الطعام”.

كما وجهت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس رسالة إلى رؤساء الكنائس في العالم، طالبتهم فيها بموقف علني يرفض الجرائم الإسرائيلية، ويطالب بوقف الدعم الممنوح للاحتلال، ومحاسبته وفق المبادئ المسيحية والمواثيق الدولية.

وحذّرت اللجنة في ختام رسالتها من أن “الصمت والتقاعس لا يعنيان سوى تمكين الجلاد من الإفلات من العقاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى