تقاريرمحلي

يوم قاسٍ على المصريين.. 4 وفيات وتعطل خدمات البنوك والاتصالات بسبب حريق سنترال رمسيس

في حادث مأساوي جديد يُضاف إلى سلسلة الحوادث القاسية التي عاشها المصريون هذا الشهر، اندلع حريق هائل داخل سنترال رمسيس، أكبر سنترال اتصالات في مصر. ليفتح بابًا جديدًا من الألم والمعاناة بعد أن تسبب في سقوط ضحايا وتعطل خدمات حيوية.

وفيات وإصابات

الحريق الهائل تسبب حتى الآن في وفاة 4 أشخاص وإصابة نحو 33 شخصًا بحالات اختناق. بينهم 10 من رجال الشرطة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي الرعاية اللازمة.

أسباب الحريق

تشير التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحريق اندلع في ثلاثة خزانات مياه داخل مبنى السنترال الكائن في شارع الجمهورية، في منطقة الأزبكية. ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف. واضطرت قوات الحماية المدنية إلى الدفع بست سيارات إطفاء في محاولة للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى باقي طوابق المبنى.

اقرأ أيضا
أسماء ضحايا وتفاصيل حريق سنترال رمسيس الذي استمر لساعات وسبب شللا عاما

شلل تام بقطاع الاتصالات

ورغم السيطرة المبدئية على الحريق، إلا أن تداعياته امتدت بسرعة خاطفة لتشل جزءاً كبيراً من منظومة الاتصالات في مصر. حيث انقطعت خدمات الهاتف الأرضي والإنترنت الثابت في عدد من المحافظات، لا سيما في الوجهين البحري والقبلي.

تعطل البنوك

كما امتد أثر الحريق ليصيب البنية التحتية للقطاع المصرفي، حيث اشتكى عملاء عدد من البنوك من تعطل ماكينات الصراف الآلي (ATM) في مناطق متفرقة. وعدم القدرة على سحب الأموال أو إيداعها، أو حتى استخراج كشوف الحسابات.

كما ضرب عطل مفاجئ تطبيق “إنستاباي” واسع الانتشار في مصر، الذي يعتمد عليه كثير من المستخدمين في إجراء التحويلات المالية الفورية بين البنوك.

كما أكد عدد من البقالين في محافظات مختلفة لموقع “العربي الجديد” أن نظام “سيستم التموين انهار بالكامل في أعقاب الحريق. ما تسبب في توقف صرف الحصص التموينية للمواطنين لساعات.

توقف بعض القنوات

وفي السياق نفسه، أكدت مصادر من داخل بعض القنوات الفضائية الخاصة أن الحريق أدى إلى توقف برامج تليفزيونية شهيرة، من بينها برامج “التوك شو” التي تُبث في توقيت الذروة. وأرجعت السبب إلى تعطل وسائل الاتصال التي يعتمد عليها مقدمو البرامج وفِرق الإعداد للتواصل مع الضيوف والمصادر الرسمية والميدانية.

اتهامات بالتقصير

الخسائر الكبيرة التي تسبب فيها الحريق في بالناء نفسه أو تعطل للخدما، دفع عدد من الخبراء للدعوة إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للوقوف على أوجه القصور وضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً.

وفي أكثر من منشور على مواقع التواصل الاجتماعي قال الخبراء إن حريق في منشأة حساسة بهذا الحجم. يفتح الباب واسعاً أمام تساؤلات متكررة حول إجراءات السلامة داخل مرافق الاتصالات في مصر. ومدى الجاهزية لمواجهة أزمات مشابهة في المستقبل. خصوصاً مع ازدياد الاعتماد على الوسائل الرقمية والأنظمة الذكية في مختلف مجالات الحياة اليومية.


سنترال رمسيس

يعد سنترال رمسيس، الواقع في شارع الجمهورية بحي الأزبكية وسط القاهرة، أحد أعمدة البنية التحتية للاتصالات في مصر.

افتتح المبنى عام 1927 تحت اسم “دار التليفونات الجديدة”.

يعتبر مركزا رئيسيا لتجميع وتوزيع خدمات الاتصالات المحلية والدولية.

يربط الكابلات الأرضية والبحرية التي تغذي الإنترنت والهاتف الأرضي في العديد من المناطق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى