مناشدات لإنقاذ طفلة في المنيا بعد وفاة أشقائها الخمسة بمرض غامض

لا زال الخوف الشديد يسيطر على أهالي قرية دلجا بمحافظة المنيا، على إثر وفاة 5 أشقاء بمرض غامض، ونقل شقيقتهم السادسة والأخيرة إلى المستشفى.
ووجه أهالي القرية مناشدات عاجلة إلى رئاسة الجمهورية بسرعة التدخل لحماية الطفلة السادسة، الناجية الوحيدة من العائلة. وتم نقلها مؤخراً إلى مستشفى متخصص في القاهرة لمحاولة إنقاذ حياتها.
وأمس تم الإعلان عن وفاة الطفلة الخامسة رحمة ناصر (12 عاماً) ي داخل مستشفى الصدر بمحافظة المنيا. لتكون الضحية الخامسة من أبناء عائلة نصر في قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس.
مطالبات بتحقيقات واسعة
وأكد الأهالي أن القرية لم تشهد فاجعة مماثلة من قبل، محملين تدهور مستوى الخدمة الصحية المسؤولية الكبرى عما جرى.
كما طالبوا بإجراء تحقيق موسع ومساءلة عاجلة للمسؤولين عن الصحة في المحافظة.
اقرأ أيضا
غموض وغياب للشفافية.. القصة الكاملة لوفيات أطفال دير مواس الأشقاء بالمنيا
بداية الفاجعة
والسبت الماضي، توفي أربعة من أشقاء رحمة، وهم: محمد (11 عاماً)، وريم (10 أعوام)، وعمر (7 أعوام)، وأحمد (5 أعوام)، في أقل من 48 ساعة. بعدما ظهرت عليهم أعراض صحية شديدة تمثلت في ارتفاع حاد في درجة الحرارة، وتشنجات عصبية، واضطراب في الوعي، وغثيان متكرر. ما دفع الأطباء للاشتباه في وجود مرض معدٍ أو تسمّم حاد.
ونُقل الأطفال الأربعة بداية إلى مستشفى دير مواس المركزي، حيث لفظ ثلاثة منهم أنفاسهم الأخيرة رغم محاولات الإنعاش الطبي. بينما تُوفي الرابع لاحقاً في مستشفى المنيا التخصصي.
أما رحمة وشقيقتها الكبرى فرحة (14 عاماً)، فقد نُقلتا لاحقاً إلى قسم السموم في مستشفى المنيا الجامعي. بعد ظهور الأعراض نفسها عليهما، وخضعتا للعلاج تحت إشراف لجنة طبية مختصة، قبل الإعلان عن وفاتها صباح أمس.
استدعاء والدي الأطفال
وفي السياق، أفادت مصادر قضائية لموقع “العربي الجديد” بأنه جرى استدعاء والدي الأطفال للاستماع إلى إفادتهما من دون توجيه أي اتهامات. وذلك في إطار التحقيقات الجارية وجمع المعلومات حول الساعات والأيام التي سبقت وقوع المأساة.
وأوضحت المصادر غياب أي شواهد تدل على تعرض الأطفال لعنف. فيما لا يزال الغموض يلفّ الأسباب الحقيقية وراء حالات الوفاة المتسلسلة.
الصحة: لا أمراض معدية
وقالت وزارة الصحة في أحدث بيان لها إنها أجرت تحقيقات ميدانية ومعملية دقيقة. شملت زيارة مستشفيات ووحدات صحية، مراجعة سجلات المرضى، تحليل بيانات الإبلاغ عن الأمراض المعدية.
وشددت الوزارة على عدم وجود أي زيادة في معدلات الأمراض المعدية بمحافظة المنيا أو بقرية دلجا. كما لم تُسجل فرقها الطبية أي إصابات بأمراض معدية بين الأب أو الأم أو الزوجة الثانية أو بنتها أو أيا من الأقارب أو الأسر المحيطة.