"معتقلو بدر 3" يستغيثون ويواصلون إضرابهم عن الطعام: "نموت ببطء"
وجّه معتقلو “قطاع 2” في سجن بدر 3 المصري رسالة مؤثرة إلى ذويهم والرأي العام، وصفوا فيها أوضاعهم بـ”الموت البطيء”، في ظل استمرار حرمانهم من الزيارة والتواصل مع العالم الخارجي منذ أكثر من ثماني سنوات، وتدهور أوضاعهم الصحية والنفسية.
إضراب مفتوح ضد العزل والانتهاكات
أعلن العشرات من المعتقلين دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على العزل الكامل والانتهاكات المستمرة داخل السجن، بحسب ما نشره الحقوقي مسعد البربري.
في رسالتهم، خاطب المعتقلون أسرهم بعبارات مؤلمة:
“نرسل لكم هذه الرسالة لنقول إن النظام المصري يريد لنا أن نموت ببطء داخل هذا السجن المعزول… قريبا ستجدون مكانا يمكنكم زيارتنا فيه، لكننا لن نستطيع الرد، فنحن نفضّل الموت على هذه الحياة”.
حمّل المعتقلون في رسالتهم السلطات المصرية، وكذلك المجتمعين المحلي والدولي، مسؤولية ما يجري داخل سجن بدر 3، متسائلين:
“لماذا يُحرَم إنسان من رؤية أهله وأحفاده قبل أن يموت؟”.
أسماء بارزة من المضربين
شملت قائمة المعتقلين المضربين عن الطعام حتى نشر البيان 30 معتقلً، من بينهم:
- السفير رفاعة الطهطاوي
- الدكتور محمد البلتاجي
- المهندس حسن مالك
- الدكتور صفوت حجازي
- المحامي عصام سلطان
- الدكتور أسامة ياسين
- المحامي أسامة مرسي
وغيرهم من الوزراء السابقين، والأساتذة الجامعيين، والبرلمانيين، والشخصيات العامة.
عزلة كاملة وتدهور إنساني
يُعرف سجن بدر 3 بعزله شبه الكامل، وهو جزء من مجمع سجون وادي النطرون الجديد. وتكررت التحذيرات الحقوقية من تدهور الأوضاع داخله، لا سيما على صعيد الرعاية الطبية والزيارات الإنسانية.
ورغم نداءات منظمات حقوق الإنسان بفتح تحقيق مستقل، لا تزال السلطات المصرية تلتزم الصمت.
لسنا أرقاما منسية
أنهى المعتقلون رسالتهم بالقول:
“لسنا أرقاما منسية خلف الجدران، نحن بشر، نطالب فقط بأبسط حقوق الحياة الكريمة، والحق في لقاء أحبابنا قبل أن يفوت الأوان”.
