فساد كميات كبيرة من المساعدات الغذائية المتكدسة أمام معبر رفح بسيناء

في ظل إغلاق معبر رفح من الجانبين، ورفض الاحتلال دخول أي مساعدات. لا زالت أطنان من المساعدات الغذائية التي تبرعت بها عشرات الدول والمنظمات الدولية متكدسة أمام معبر رفح.
لا قرار بإدخال المساعدات
وفي تصريح لموقع “العربي الجديد“، كشف مصدر في الهلال الأحمر بشمال سيناء أنه تلقى خلال الأسابيع الماضية إشارات بالتجهز لتحريك الشاحنات باتجاه قطاع غزة. إلا أن ذلك لم يتحقق على أرض الواقع.
وقال المصدر إن الاحتلال الإسرائيلي يرفض كلّ التنسيقات التي تحاول الجهات الدولية الحصول عليها من الاحتلال. من أجل إدخال الشاحنات إلى قطاع غزة.
فساد كميات كبيرة
المصدر أوضح أن آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية التي تشمل المواد الغذائية والطبية ومستلزمات الإيواء. كالخيام والكرفانات لا تزال تنتظر الإذن الإسرائيلي بالدخول إلى غزة.
وأضاف أن كميات كبيرة فسدت على مدار الأشهر الماضية نتيجة انتهاء صلاحيتها، بعد تعرّضها للشمس لأشهر طويلة. بالإضافة إلى أن جزءاً منها كان قد أرسل من الدول للدخول المباشر إلى غزة دون انتظار قبل إغلاق المعبر في مايو 2024.
كميات تكفي لأشهر طويلة
ووأوضح المصدر ذاته أن ما يتكدس في مدينة العريش ومحيطها فقط، يتمثل في كميات كبيرة جداً من المواد الغذائية، وفي مقدمتها الدقيق والأرز والمياه والخيام وحليب الأطفال والأدوية.
وأشار أن هذه المواد تكفي مليوني إنسان في غزة لأشهر طويلة، إلا أنه كلما مر الوقت يفسد جزء منها. بينما أهالي غزة بحاجة ماسة إليها، لكن لا يوجد قرار بإدخال أي جزء منها حتى هذه اللحظة.
اقرأ أيضا
الأمن يلقي القبض على عدد من المتطوعين لجمع التبرعات لغزة
خسارة كبيرة
من جهته، أكد ، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عدنان أبو حسنة، أن الأمم المتحدة لديها كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية الجاهزة للدخول إلى غزة. وذلك من خلال فرقها العاملة في كل المناطق، لكنّها بحاجة إلى قرار إسرائيلي بذلك. مضيفاً أنّ الأونروا وحدها لديها أكثر من ستة آلاف شاحنة محملة بالمساعدات تكفي قطاع غزة لثلاثة أشهر على الأقل.
وأشار أبو حسنة، في تصريحات لـ “العربي الجديد” إلى أن هناك كميات من المساعدات الإنسانية فسدت نتيجة التأخر في إدخالها إلى قطاع غزة. وهذه تمثل خسارات كبيرة، في ظل أن مليوني إنسان بحاجة إليها في القطاع، نتيجة الظروف الكارثية التي تعيشها غزة. مع استمرار إغلاق المعابر منذ أشهر، بالتزامن مع تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.