منوعات

إيلون ماسك والانتقاء الجيني: مستقبل الإنجاب بين الطموح العلمي والتساؤلات الأخلاقية

خلال زيارة إلى مصنع “تيسلا” في “غرونهيده” بألمانيا في مارس 2024، ظهر “إيلون ماسك” وهو يحمل أحد أطفاله على كتفيه، في لقطة رمزية تعكس جانبا شخصيا من حياة رجل الأعمال المثير للجدل، لكن خلف هذه الصورة، تبرز تفاصيل علمية وأخلاقية مرتبطة بتجربة ماسك في الإنجاب بتقنيات متقدمة.

وفي خريف عام 2021، أنجبت “شيفون زيليس”، المديرة التنفيذية في شركة “نيورالينك” التابعة لماسك، توأما منه عبر التلقيح الصناعي. لاحقا، أنجبت منه طفلين آخرين خلال عامي 2024 و2025، ليُصبح ماسك أبا لـ 14 طفلا.

ما يثير الجدل هو أن واحدا على الأقل من هؤلاء الأطفال وُلد بعد استخدام تقنية اختيار الأجنة بناء على تقييم وراثي دقيق تُعرف بـ”درجة الخطر متعددة الجينات” (Polygenic Risk Score – PRS). وتقدم هذه الخدمة شركة ناشئة من وادي السيليكون تُدعى “Orchid Health”.

ما هي تقنية اختيار الأجنة الجينينة؟

تعتمد التقنية على تحليل الخريطة الجينية الكاملة للجنين باستخدام عدد محدود من خلاياه، بهدف التنبؤ باحتمال إصابته مستقبلا بأمراض مثل السكّري، السرطان أو الفصام.

وتركز على الأمراض الشائعة متعددة العوامل، وليس فقط الحالات الوراثية النادرة، ما يجعلها مختلفة عن الفحوصات الجينية التقليدية.

ورغم أن هذه التكنولوجيا ليست تشخيصا حاسما، إلا أنها تُستخدم لتقليل احتمالات المرض، بل وتمنح بعض الآباء القدرة على استبعاد أجنة لديها احتمالات أعلى للإصابة بمشاكل صحية.

تأسست “Orchid Health” في “سان فرانسيسكو” على يد رائدة الأعمال نور صديقي، وهي أمريكية من أصل باكستاني، وتعد الشركة من أبرز اللاعبين في هذا المجال، وتوفر خدماتها حاليا في أكثر من 100 عيادة خصوبة في الولايات المتحدة.

وتستخدم “أوركيد” خوارزميات خاصة لتحليل كل من الأمراض أحادية الجين والحالات المعقدة متعددة الجينات، مدعية تقديم أكثر خدمات فحص الأجنة شمولًا في السوق.

زر الذهاب إلى الأعلى