عربي ودوليمحلي

منهم مصريين.. ترحيل جماعي لمهاجرين من ليبيا وسط أوضاع إنسانية متدهورة

أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في ليبيا، عن ترحيل 456 مهاجرًا غير نظامي، من بينهم مصريين. في عملية شملت نقل بعضهم عبر منفذ «امساعد» البري. بينما جرى توزيع آخرين على مركزي إيواء قنفودة وسبها، تمهيدًا لاستكمال إجراءات ترحيلهم. ولم يحدد الجهاز عدد المصريين ضمن المجموعة المرحّلة.

وأوضح البيان أن المهاجرين المرحّلين شملوا أيضًا جنسيات سودانية وبنجلاديشية ويمنية وصومالية. بينما كشفت «مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين» أن العشرات من هؤلاء كانوا محتجزين في «مخازن غير آدمية» قرب المنطقة الصناعية في طبرق. قبل أن يتم تحريرهم ونقلهم إلى مركز إيواء باب الزيتون، الذي يضم حاليًا أكثر من ألف مهاجر، وسط أوضاع إنسانية متردية.

وأشارت المؤسسة إلى اكتظاظ المركز بشكل غير مسبوق. مناشدة الجهات الدولية والإنسانية والمجتمع المحلي في طبرق توفير احتياجات عاجلة، تشمل الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية.

100 مهاجر مصري رُحلوا من طرابلس

وفي سياق متصل، قال طارق لملوم، مسؤول المناصرة في مؤسسة «بلادي» لحقوق الإنسان. إن السلطات رحّلت، نحو 100 مهاجر مصري من مركز تاجوراء في طرابلس، بينهم 34 قاصرًا. كانوا محتجزين لأكثر من شهرين ضمن مجموعة من 500 مهاجر.

وأوضح لملوم أن أغلب المصريين يُقبض عليهم في شرق ليبيا. إلا أن السلطات لا تنقلهم إلى مراكز الإيواء الرئيسية مثل قنفودة أو سبها. بل تُرحلهم إلى مركز باب الزيتون في طبرق، القريب من الحدود المصرية، حيث يتم تجميعهم مع مهاجرين دخلوا عبر مصر. أما في غرب ليبيا، فيُحتجز المصريون في مركز تاجوراء بعد أن يُستوقفوا من قبل حرس الحدود التونسي ويُعادون إلى الجانب الليبي.

وحذر لملوم من تعرّض المحتجزين في مراكز الغرب والشرق لانتهاكات متعددة، شملت التعذيب وسوء المعاملة والابتزاز المالي. مشيرًا إلى تكديس بعض المرحّلين في شاحنات غير آدمية، في ظل نقص واضح في دعم المنظمات الدولية.

وتضم ليبيا نحو 15 مركز إيواء رسمي للمهاجرين، تُدار بعضها من قبل جماعات مسلحة. وسط اتهامات حقوقية واسعة بتعذيب وانتهاك حقوق المحتجزين، بحسب «هيومن رايتس ووتش».

وفي وقت سابق، غرقت مركب هجرة قبالة سواحل طبرق، نجا منها عشرة أشخاص احتجزتهم السلطات. بينما كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن اعتراض أربع مجموعات من المهاجرين في مطلع أغسطس، في مدن طرابلس وزوارة والزاوية وبنغازي، ضمّت 368 مهاجرًا بينهم 59 امرأة و18 طفلًا.

وبلغ عدد المهاجرين الموقوفين في ليبيا منذ بداية 2025 نحو 13,611 شخصًا، منهم 1,667 طفلًا وامرأة، بحسب تقارير أممية. وتحتل الجنسية المصرية المرتبة الثالثة بين المهاجرين غير النظاميين في ليبيا بنسبة 19%، وفق تقرير صادر في يوليو الماضي، وسط مؤشرات على استمرار تصاعد موجات الهجرة عبر البلاد منذ العام الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى